عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الشهرى ظهر اليوم السبت برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وبحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور محمد لطيف أمين عام المجلس، ورؤساء الجامعات، وقيادات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ورؤساء الاتحادات الطلابية للجامعات ونوابهم الفائزين فى الانتخابات الطلابية، وذلك بمقر المجلس بجامعة القاهرة.
فى بداية الاجتماع وجه خالد عبد الغفار التهنئة لرؤساء الاتحادات الطلابية ونوابهم بالجامعات المصرية الفائزين فى انتخابات الاتحادات الطلابية للعام الجامعى 2018/2019، متمنيًا لهم التوفيق خلال الفترة المقبلة.
كما وجه الوزير التهنئة للدكتور عادل السيد مبارك لتعيينه رئيسًا لجامعة المنوفية، والدكتور مصطفى عبد النبي عبد الرحمن لتعيينه رئيسًا لجامعة المنيا.
كما قدم عبد الغفار التهنئة لرؤساء الجامعات بمناسبة انتهاء الانتخابات الطلابية بنجاح، مؤكدًا على أهمية الدور المبذول في الإشراف على العملية الانتخابية، مشيدًا بدور رؤساء الجامعات في تنظيم فعاليات الاحتفال بالذكرى 45 لانتصارات أكتوبر، وكذا دورهم في المشاركة في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ.
وطالب الوزير رؤساء الجامعات بالتنسيق مع الدكتور طايع عبد اللطيف مستشار الوزير للأنشطة الطلابية لتنظيم يوم رياضي لجميع الجامعات المصرية، وكذا تنظيم يوم لصيانة المرافق الجامعية.
وأكد عبد الغفار على ضرورة أن يكون لرؤساء الاتحادات الطلابية دورًا فعالًا فى اتخاذ القرارات فيما يخص العملية التعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية والفنية وغيرها، موضحًا أن هدف الاتحادات الطلابية ممارسة الطلاب لحقهم المشروع داخل الجامعات، مضيفًا أن رؤساء اتحادات الطلاب ونوابهم بالجامعات سيكونوا همزة الوصل بين الطلاب والإدارات الجامعية، وأنه سيلتقي بهم بصفة دورية.
وأشار الوزير إلى أنه في ضوء تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن تكون الجامعات قبلة لممارسة الحياة الثقافية والعلمية والبحثية والرياضية والأسر لابد أن يكون هناك تواصل مباشر بين رؤساء الاتحاد ونوابهم ورؤساء الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن الجامعات ساهمت بشكل كبير في توفير كل ما يتطلب لنجاح العملية الانتخابية للطلاب هذا العام.
وخلال الاجتماع أعلن الوزير عن مسابقة باسم المجلس الأعلى للجامعات لأفضل رئيس اتحاد ونائب على مستوى جميع الجامعات المصرية، على أن تعلن النتيجة نهاية العام الجامعي؛ لتكريم الأول والثاني والثالث على غرار مسابقة أفضل جامعة.
وأشار عبد الغفار خلال الاجتماع إلى التشكيل الجديد لرؤساء وأمناء لجان القطاعات المختلفة التابعة للمجلس الأعلى للجامعات، مؤكدًا على ضرورة العمل خلال الفترة القادمة على العديد من المحاور، منها: مراجعة جميع المناهج الدراسية الحالية بالكليات والمعاهد، وتطويرها مع ربطها باحتياجات سوق العمل التي تتماشى مع خطط الدولة للتطوير، وإعداد خرائط للتخصصات المتاحة في الكليات المختلفة في جميع الجامعات الحكومية والخاصة مع دراسة مدى الحاجة لإنشاء أو تكرار هذه التخصصات في جامعات جديدة، فضلًا عن اقتراح البرامج الجديدة المطلوبة مع مراعاة توضيح التوزيع الجغرافي الذي يؤدي إلى الاستفادة القصوى المطلوبة، وكذا مراجعة وتطوير لوائح الدراسات العليا في ضوء المتغيرات العالمية، ودراسة أعداد أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالنسبة لعدد الطلاب مع وضع تصور للعدد الأمثل ومقترحات تطبيقه.
وأكد الوزير على ضرورة حضور رؤساء وأمناء لجان القطاعات في اجتماعات المجلس الأعلى للجامعات المقبلة للتواصل مع رؤساء الجامعات وعرض خطط التطوير، كما طالب رؤساء الجامعات بضرورة التواصل مع المجلس الأعلى للجامعات للحصول على إحصائيات أعداد وبيانات أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعات لاتخاذ القرارات الملائمة بشأن إنشاء كليات وبرامج جديدة بالجامعات.
ومن جانبه أشار الدكتور طارق شوقي إلى أن بنك المعرفة المصري تعاقد مع شركة برسون بهدف تطبيق نظام إدارة التعليم، والتصحيح الإلكتروني لطلاب التربية والتعليم، مقترحًا تطبيق هذا النظام في جميع الجامعات المصرية.
وتنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن إطلاق برنامج لتحفيز المتميزين فى مجالى الصحة والتعليم العالى على مستوى الجمهورية لتكريمهم وإبراز النماذج الإيجابية، استعرض حسام عبد الغفار تقريرا حول تكلفة تجهيزات المستشفيات الجامعية النموذجية وفي هذا الإطار وافق المجلس على تقديم مكافأة مالية شهرية وشهادات تقدير لأفضل مستشفى جامعى من حيث نسبة المشاركة فى القضاء على قوائم الانتظار، وقلة عدد الشكاوى الواردة من المرضى والعاملين، وعدد العمليات ذات المهارة، والتميز فى تدريب الأطباء والطلاب، هذا فضلا عن تقديم مكافأة مالية وشهادات تقدير لأفضل طبيب وصيدلى وممرض وفنى وفقًا للعديد من المعايير أهمها: الالتزام بمواعيد العمل وأداء الأعمال الموكلة إليه، وحسن معاملة المرضى والمترددين على المستشفيات، والقدرة على العمل من خلال فريق.
وأكد المجلس على دعمه لجامعة العريش فى إنشاء كليات وتخصصات علمية جديدة تستجيب لاحتياجات المجتمع.
كما وافق المجلس على زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة من جامعة الإسكندرية لطلاب الدراسات العليا لدول حوض النيل من 35 إلى 50 منحة دراسية سنويا.
ووافق المجلس على قيام أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عقد ورشتى عمل لمديرى مكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا TICO فى الجامعات والمراكز البحثية تحت عنوان "أوجه تشجيع ونقل التكنولوجيا من أجل تعزيز بيئة الأعمال فى مصر"، وذلك خلال الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجارى.