قال أستاذ الإعلام في جامعة القدس، أحمد رفيق عوض، إنه من الصعب أن تنجح جهود ومحاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنقاذ حكومته من الانهيار، مؤكدا أن الأطراف المشاركة في الحكومة الحالية يرغبون بتفكيكها لأنها لم تعد منسجمة مع بعضها البعض في كثير من القضايا وليس في قضية الأمن فقط، بالإضافة إلي طموح رؤساء بعض هذه الأحزاب في التنافس على منصب رئيس الحكومة.
وأضاف عوض خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية لينا مسلم، أن هناك خلافات كبيرة داخل الحكومة الكبيرة حول عدة ملفات، مثل تجنيد المتدينين "الحريديم" وأخرى حول السياسات الاقتصادية والميزانيات وحول قطاع غزة، مشيرا إلى أن أحد أهم أعمال تلك الحكومة هو تآكل الديمقراطية وفكرة المواطنة وتعزيز العنصرية والأفكار الفاشية وتهديد مستقبل الدولة، لذا تهاجمها الكثير من قوى المجتمع المدني في إسرائيل تنتقد هذه الحكومة، مؤكدا أن على الرغم من الانسجام الظاهري للحكومة إلا أنها تعاني من مشاكل حقيقية.
وأوضح عوض أن عنجهية وصلف "نتنياهو" تجعله يرفض الحكومة ذات الأغلبية الضيقة، فإذا انسحب حزب "اسرائيل بيتنا" بقيادة وزير الجيش المستقيل، أفيجدور ليبرمان، فستصبح الحكومة ضيقة ولن تستطيع أن تأخذ قرارات قوية، ورأى أن "نتنياهو" لن يقبل ذلك وسيفضل الذهاب إلى انتخابات مبكرة.
وأعرب عوض عن اعتقاده أن "نتنياهو" مازال يملك قدرة كبيرة على الفوز في الانتخابات إذا تم تبكيرها، إذ مازال هو وحزبه "الليكود" قادران على الفوز، مشيرا إلى أن حزب "الليكود" اليميني العلماني المتشدد مازالت لديه رؤية قريبة من معظم الإسرائيليين.