وصفت الرئاسة الأفغانية المقترحات التي شاعت في البلاد، وتدعو إلى تشكيل حكومة مؤقتة بأنها محاولة للقضاء على قوات الأمن الأفغانية.
ونقلت وكالة أنباء "باجفاك" الأفغانية، اليوم الأربعاء، عن فضل محمد فضلي، أحد مستشاري الرئيس الأفغاني، محمد أشرف عبد الغني، قوله في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن فكرة تشكيل حكومة مؤقتة تمت إشاعتها على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأخرى على لسان شخصيات من النخبة السياسية التي ليس لها جذور في المجتمع.
وأضاف أن الرئيس والحكومة يتبنيان موقفا واضحا من هذه المسألة وأن أي محاولة تتعلق بالمستقبل السياسي للبلاد سواء كانت تبدأ من الصفر أو تعادل خطة بينون سيفان ستؤدي إلى خراب أفغانستان وهلاك شعبها.
يذكر أن السلطة انتقلت سلميا من الرئيس الأسبق محمد نجيب الله إلى أحزاب المجاهدين عام 1992 ليموجب خطة بينون سيفان الذي شغل حينها منصب كبير المستشارين السياسيين لممثل الأمين العام للأمم المتحدة المعني بتسوية الوضع في أفغانستان، لكن الوضع آل إلى حرب أهلية وباءت الخطة بالفشل.
وأضاف مستشار الرئيس الأفغاني "أصبح لدينا مجددا جيش مستقل خلال السنوات الـ17 الأخيرة، وخاصة خلال السنوات الخمس الأخيرة بالرغم من بعض المشكلات وتحارب بشكل مستقل الإرهابيين وأعداء البلاد".
وأكد أن خطة تشكيل حكومة انتقالية أيا كان من اقترحها هي محاولة للقضاء على القوات الأفغانية وهي خيانة عظمى، مضيفا "عرضنا على طالبان محادثات سلام دون أي شروط مسبقة من اجل إحلال السلام في البلاد وللاستماع إلى جميع تساؤلاتهم الجدية والإجابة عليها".
وأشار فضلي إلى أن مبعوث الولايات المتحدة المعني بالمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد وكذلك السفارة الأمريكية في كابول رافضا تلك الشائعات التي تقترح بتشكيل حكومة مؤقتة في البلاد من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان.