اختتم "يوم
مصر" بالأسبوع العربي للتنمية المستدامة 2018 فعالياته اليوم الخميس، وتضمن عدة
جلسات نقاشية وموائد مستديرة ناقشت عدداً من الموضوعات الهامة، والتي شارك بها عدد
من الوزراء وممثلي المؤسسات والمنظمات الدولية والعربية.
وتتضمن اليوم عقد
مائدة مستديرة بعنوان "مدن ومجتمعات محلية مستدامة"، وأدارت الجلسة الأستاذة
رانيا هدايا مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مصر، وشارك بالجلسة الدكتور
عاصم الجزار نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتورة ليلى إسكندر
وزير سابق ومؤسسة التنمية المجتمعية، والمهندس طارق شكري رئيس شركة عربية القابضة للاستثمار
العقاري، ورئيس غرفة التطوير العقاري.
ومن جانبه أشار
الدكتور عاصم الجزار، إلي تعريف الحضر بوصفه تعريف ثلاثي الأبعاد يضم بعد جغرافي وآخر
ديموغرافي مرتبط باعتبار سكاني من حيث الكثافة والتعداد وبعد سوسيولوجي، وهو ذلك الذي
يعتمد على سلوك البشر ونمط الحياة، مشيراً إلى انتشار ظاهرة تريف الحضر مؤخراً بمصر
وهي الهجرة من الريف للمدينة، مما جعل هوامش العمران في كثير من المدن الريفية ليعيش
الشخص في المدينة بسلوكه الريفي، مشيراً إلى أن الحضر لا يمكن فيه فصل الأبعاد الثلاث.
ولفت الجزار إلي
المخطط الاستراتيجي القومي للمخطط العمراني في مصر 2052، مشيراً إلى أن الحيز المكاني
من المعمور المصري أصبح غير قادر اقتصاديا على إعالتنا، موضحاً أن نسبة 7% فقط هي المساحة
المأهولة في مصر وأصبحت غير قادرة علي أحداث مردود اقتصادي يغطي عدد السكان.
وأضاف، أن المخطط
العمراني يتضمن حلاً بمضاعفة المعمور المصري ليصل إلى نسبة من 12: 14% من مساحة الأرض
المأهولة لتوليد مساحات جديدة تتضمن أنشطة جديدة.
ولفت الدكتور عاصم
الجزار إلى أن شبكة الطرق القومية كانت تمثل الحل الأول لمضاعفة هذا المعمور لتنتهي
تلك الشبكة من الطرق بنقاط ومحاور تجذب المدن الجدية وتربطها وعن العاصمة الإدارية
الجديدة.
أشار الدكتور عاصم
الجزار إلى، أن الهدف منها هو تحقيق الاستدامة بتحقيق مجتمع مستدام يعمل ومجتمع مستدام
يعيش، قائلاً: "العاصمة الإدارية الجديدة ليست ما نبنيها إنما هي تشمل القاهرة
بتراثها التاريخي والثقافي إلي جانب المركز الإداري الجديد للمال والأعمال والذي يطلق
عليه العاصمة الإدارية الجديدة"، موضحًا أن تجربة مصر في المدن الجديدة من أكبر
تجارب العالم في المدن الجديدة ومن أكبر نسب الانتقال للسكان للمدن الجديد،
متابعًا أن العشوائيات تعد مشكلة اقتصادية اجتماعية يظهر وجهها على الشكل العمراني
وهي اسم غير موجود في القانون.
وأشارت الدكتور
ليلي اسكندر إلي دور المجتمع المدني، مؤكدة علي أنه يستطيع لعب أدوار هامه في الحضر
ومساعدة الناس على الانتقال وتحسين أوضاع من انتقلوا، متابعة أن هناك غياب للوسطاء
حيث أعدادهم ليست كافية وأدوارهم محدودة، وشددت علي دور المجتمع المدني، لافتة إلي
دوره فيما يخص قضية مثلث ماسبيرو، حيث استطاع إدارة الحوار وأعطي الأفراد الثقة مما
جعل الأمر يمر بهدوء وسلام
يشار إلى أن الدكتورة
هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، كانت قد قامت بافتتاح سوق مصر
علي هامش فعاليات اليوم الختامي "يوم مصر" بأعمال الأسبوع.