انتقد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عدم قيام وزارة الخارجية بالرد الوافى على ما ورد فى تقرير وزارة الخارجية الأمريكية من مغالطات حول حاله حقوق الإنسان فى مصر، قبل زيارة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى المرتقبة لأمريكا، مهدداً بتقديم استجواب ضد وزير الخارجية سامح شكرى لسحب الثقة منه حال عدم إيفاد اللجنة بردهم القوى حيال التقرير.
وقال عابد: "كنت أتمنى أن يكون هناك رد قوى فى كل نقطة تفصيلا بالحجة والأسانيد، إذ نعتبر أن دور وزارة الخارجية كالدفاع على الحدود".
وحذر النائب من التأثيرات السلبية التى قد تنتج عن هذه المغالطات والاتهامات أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أمريكا.
وأضاف عابد، أنه لا يعقل أن يتوجه الرئيس إلى أمريكا دون الرد الواضح على هذا التقرير وما يحمله من مغالطات، علاوة على إعادة تقرير شامل يستعرض جميع الإنجازات التى قامت بها مؤسسات الدولة، الرئاسة والحكومة والبرلمان ومستندات حول حجم الأعمال الإرهابية، التى يتم تنفيذها واقتحام أقسام الشرطة والاغتيالات، لا سيما أن مصر تدافع عن العالم أجمع بالوكالة من الإرهاب.
وقال عابد: إن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية، التى انتقدت وضع حقوق الإنسان فى مصر، وضعته الادارة القديمة (فى إشارة إلى الرئيس الامريكى السابق باراك أوباما)، والتى كانت لا تعرف سوى الحبر الأسود فى تقريرها ضد مصر، وتتجاهل الايجابيات الموجودة وتركز على السلبيات فقط.
وأشار النائب إلى أن التقرير استند لمعلومات مرسلة وغير موثقة، وتجاهل الجهود الذى تبذلها الدولة من أجل الفقراء من خلل بناء مساكن لهم.
وأوضح عابد أن التقرير بالشكل الذى خرج عليه يدعم العمليات الإرهابية، التى تنفيذها هذه التنظيمات ضد الجيش والشرطة، خصوصا أنه وصف ما يحدث فى سيناء بـ"القتل"، وتجاهل أن القوات المسلحة تدافع هناك عن الوطن.
ونوه عابد بأن من ينظر إلى التقرير يشعر أن سوريا والعراق أفضل من مصر بسبب حجم المعلومات المغلوطة به.
وفى سياق متصل، انتقد عابد، دور الهيئة العامة للاستعلامات، مشيراً إلى أن تعامل السفراء المصريين فى الخارج متفاوت، فهناك بعضهم أداؤه صفر مثل سفير مصر لدى سويسرا، لكن فى المقابل هناك أداء أكثر من جيد السفراء مصر لدى النمسا وفرنسا.
وجدد عابد بأنه لا يعقل أن يحصل البعض على آلاف الدولارات ولا يقومون بعملهم على أكمل وجه.
وتابع عابد، انتقاداته لهيئة تنشيط السياحة لعدم تعاونها مع السفير النمساوى فى إعداد مؤتمر فى النمسا يدعى إليه جميع الشخصيات السياسية والبرلمانية بهدف تنشيط السياحة المصرية، حيث كان رد الهيئة، أن البند لا يسمح وأنا أقول لكل من يقول ذلك: "أقعد فى بيتك أفضل".