الخميس 30 مايو 2024

«الروضة» تبدأ مرحلة جديدة من التنمية.. وخبراء: تضافرت جهود كل مؤسسات الدولة لإعمار القرية.. وتطويرها جزء من إستراتيجية تعمير سيناء ويؤكد عزم الدولة دحر الإرهاب بكل السبل

تحقيقات23-11-2018 | 16:26

سمير فرج: تطوير قرية الروضة يؤكد عزم الدولة الانتصار على الإرهاب بكل السبل

اللواء علي حفظي: تطوير قرية الروضة جزء من إستراتيجية تعمير سيناء

الشهاوي: تضافرت جهود كل مؤسسات الدولة لإعمار «الروضة».. والتنمية تدحر الإرهاب

 

مرحلة جديدة من التنمية بدأتها قرية الروضة بشمال سيناء، بعد اكتمال مجموعة من المشروعات التنموية التي جرى العمل عليها بالقرية خلال العام الماضي، وصفها خبراء إستراتيجيون بأنها تؤكد عزم الدولة المضي قدما في الانتصار على الإرهاب بكل السبل، فضلا عن كونها جزءا من إستراتيجية تعمير سيناء، موضحين أن تطوير القرية شهد تضافرا لجهود كل مؤسسات في رسالة بأن الإرهاب لن يتمكن من إضعاف الروح المعنوية للأهالي والدولة.


وتشهد قرية الروضة بشمال سيناء، اليوم، بحضور مجموعة من الوزراء والمسئولين بالدولة افتتاح مجموعة من المشروعات الجديدة، حيث شاركت مبادرة إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجا، وقامت بإعادة إعمار 54 منزلاً تم تجهيزها بالكامل بالأثاث والأجهزة الكهربائية في قرية الروضة، فضلا عن تسليم50  أسرة رؤوس أغنام وماعز وزواج 10 فتيات يتيمات وتسليم 10 أجهزة تعويضية و24 مشروعا تنمويا، وذلك بتكلفة إجمالية 5 ملايين جنيه.



 

تضافر كل الجهود

اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، قال إن التنمية والإعمار هي سمة أساسية بقرية الروضة اليوم بعد مرور عام من الحادث الإرهابي الذي وقع العام الماضي، مضيفا أنها تشهد اليوم افتتاح مجموعة من المشروعات التنموية منها مدرسة ومستشفى ومزارع سمكية وتجديد لشبكة الطرق.

وأضاف الشهاوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ما تم إنجازه في القرية يحقق القضاء على الإرهاب ويفتح آفاقا جديدة للتنمية وفرص العمل لأهالي القرية، مضيفا أن هذا يؤكد اهتمام الدولة بمواطني سيناء وزيادة ارتباطهم بأرضهم وعدم تركها للبحث عن الرزق في مكان آخر.

وأشار إلى أن تطوير القرية شهد تضافر لجهود كل مؤسسات الدولة منها الأزهر والأوقاف وكذلك مؤسسات المجتمع المدني، وجميعهم كان لهم دورا في مشروعات التنمية التي يجري افتتاحها اليوم، موضحا أن التنمية في شمال سيناء هي جزء من الأمن القومي للدولة بمفهومه الشامل

وأكد أن الدولة تستهدف تحقيق التنمية في شمال سيناء كلها حيث مستهدف تنفيذ 213 مشروع في خطة 2018-2022، بتكلفة 195 مليار جنيها، تشمل إنشاء مساكن وبيوت بدوية لأهالي سيناء وحفر آبار للمياه وإنشاء مستشفيات ومدارس وطرق فضلا عن تطوير بحيرة البردويل لخدمة الصيادين من أهالي سيناء وإنشاء مزارع للمواطنين.


 

إستراتيجية تعمير سيناء

فيما قال اللواء على حفظي، محافظ شمال سيناء الأسبق، إن الدولة قطعت وعدا بتطوير قرية الروضة بمدينة بئر العبد بشمال سيناء واليوم بافتتاح القرية بعد تطوير منازلها وطرقها هو تنفيذ لهذا الالتزام، مضيفا أن أعمال التطوير تجري وفق إستراتيجية لتعمير كل سيناء بخطى حقيقية على أرض الواقع.

وأكد حفظي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن إستراتيجية تنمية سيناء تشمل مجموعة من المحاور بدأت منذ افتتاح قناة السويس الجديدة ثم المشروعات التنموية على كافة المناحي سواء الطرق والكباري العائمة أو المدن الجديدة أو المشاريع الخدمية كالمزارع السمكية والأراضي الزراعية وحفر الآبار وإعادة بناء المساكن التي تضررت.


وأشار إلى أن إستراتيجية تعمير وتنمية سيناء كانت قد شهدت تعثرا في العقود السابقة لكنها منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم تعاد مرة أخرى إلى صدارة الاهتمام بمشروعات جديدة يجري تنفيذها على أرض الواقع.

رسائل تبعثها القرية

ومن جانبه، قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أعمال تطوير قرية الروضة اليوم ترسل رسالة مفادها أن الإرهاب لا يهزم الدولة، فبعد عام من الحادث الإرهابي الغاشم تعود القرية بشكل أفضل مما كانت عليه قبله، مضيفا أن التطوير شمل إعادة بناء مساكن الأهالي المتضررين وتجديد المسجد وشبكة الطرق والبنية التحتية والخدمات كافة.

وأشار فرج، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدولة مستمرة في دورها لتحقيق التنمية داخل قرية الروضة بمركز بئر العبد وكل أنحاء سيناء ولديها السيطرة الأمنية بفعل نجاحات العملية الشاملة سيناء 2018، وماضية في القضاء على الإرهاب والانتصار عليه بكل السبل، مضيفا أن كل مؤسسات الدولة شاركت في تطوير القرية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني.


وأكد أن قرية الروضة اليوم بعد أعمال التطوير تظهر في مستوى أفضل وذلك بعد تطوير المساكن وإعادة إعمارها وتأثيثها وكذلك بناء مدارس ووضع حجر أساس لمركز شباب بتعاون كافة الوزارات المعنية والمجتمع المدني، لتقدم خدمات أفضل للمواطنين بعدما كانت المنازل بسيطة وعلى غير المستوى اللائق.

وأضاف أن الرسالة الأساسية التي تبعثها القرية اليوم وكافة مؤسسات الدولة المشاركة أن الإرهاب لن يخيف الناس أو ينتصر ولن ينجح في إضعاف الروح المعنوية.