أكد عضو مجلس النواب اللبناني الدكتور فادي سعد، أن حزب الله يتحمل المسئولية بالكامل عن التعطيل الحاصل في عملية تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعدما ابتدع "عقدة جديدة" غير مبررة.. مشددا على عدم وجود عقدة في عملية التمثيل الوزاري للطائفة السُنّية، وأن كل المواعيد التي يتم وضعها لإنجاز الحكومة غير دقيقة.
وقال النائب سعد – في حديث أجراه اليوم لإذاعة صوت لبنان – إن ما تشهده الساحة السياسية اللبنانية في شأن عملية تشكيل الحكومة، يقطع بأن عرقلة التأليف الحكومي لم تكن أمرا مسيحيا وإنما في مكان آخر كليا.. مؤكدا أن حزب القوات اللبنانية ليس لديه أي ندم على التنازلات والتسهيلات التي قدمها بهدف سرعة تشكيل الحكومة.
ودعا الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، إلى الجلوس والتحاور فيما بينهما، لإيجاد حل سريع للأزمة الحكومية، ووقف التعطيل الحاصل، نظرا لأن وضع لبنان لم يعد يتحمل، محذرا من أن البلاد قد تدفع "ثمنا باهظا لما يحصل في المنطقة من أحداث وتوترات".
وأشار إلى أن قول الطرف الآخر (حزب الله والنواب الستة السُنّة الذين يضغط الحزب لتوزير أحدهم) أن الكرة في ملعب سعد الحريري، إنما يمثل محاولة فاشلة لإجباره على تغيير موقفه، معتبرا أن المبادرة التي تردد أن وزير الخارجية جبران باسيل يقودها لحل هذه الأزمة، لم تكن جدية أبدا.
وأكد أن الحكومة الجديدة لن تقوم بأي معجزات ولكنها على الأقل ستنكب على العمل وتحاول تحريك العجلة الاقتصادية لإنقاذ لبنان.
وكان الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله، قد أعلن أن الحزب لن يقدم أسماء مرشحيه لشغل الوزارات المحددة له، ولن يسمح بتشكيل الحكومة، إلا بعد أن يتمثل حلفاؤه عن الطائفة السُنّية من فريق 8 آذار، خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل (الممثل السياسي الأكبر للطائفة السُنّية في لبنان) الذي يتزعمه سعد الحريري، وهو الأمر الذي اعتبره عدد كبير من القوى السياسية بمثابة استقواء بقوة السلاح من جانب الحزب على الدستور ومقدرات الدولة اللبنانية.
وأعلن سعد الحريري، ردا على نصر الله، رفضه المطلق لهذا الشرط الذي وضعه حزب الله، وأنه لن يسمح بتحقيقه حتى وإن اقتضى الأمر اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، واصفا مجموعة النواب الستة السُنّة الذين يصر الحزب على توزير أحدهم، بأنهم "حصان طروادة" وأنه جرى حشدهم في كتلة نيابية اصطُنعت مؤخرا بإيعاز من حزب الله بقصد عرقلة تشكيل الحكومة.