اعتقلت الشرطة الباكستانية ، اليوم، عشرات المحتجين في حملة مستمرة على أتباع رجل دين متشدد قاد احتجاجات على قوانين التجديف لمدة ثلاثة أيام وأدى اعتقاله خلال الليل إلى اشتباكات عنيفة مع الشرطة.
وكان أعضاء حزب حركة /لبيك/ التي يتزعمها رجل الدين كاظم حسين رضوي قد أغلقوا مدنا كبيرة في احتجاجات خلال الشهر الجارى بعد تبرئة امرأة مسيحية قضت ثمانية أعوام في السجن في انتظار تنفيذ حكم الإعدام بتهمة التجديف.
وأصيب خمسة أشخاص على الأقل في اشتباكات مساء أمس بين أتباع رضوي والشرطة في مدينة لاهور شرق البلاد بعدما اعتقلت الشرطة رجل الدين مساء أمس.
وقال متحدث باسم مكتب رئيس وزراء البنجاب إن السلطات ألقت القبض أيضا على الرجل الثاني في الحزب أفضل قدري.
وأضاف شهباز جيل "أنه تم ارسال أفضل قدري وكاظم رضوي إلى السجن ونقل قدري إلى مستشفى السجن ويتم تنفيذ حملة في أنحاء البنجاب ضد نشطاء حزب حركة /لبيك/".
وقال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري على تويتر "إن رضوي أودع رهن الحبس الاحترازي بعدما رفض سحب دعوته لتنظيم المزيد من الاحتجاجات يوم الأحد ويهدف هذا لحماية حياة الناس والممتلكات والنظام".
وحث رضوي أتباعه على الخروج إلى الشارع إذا اعتقل وقال ابنه في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة إن والده اعتقل أثناء مداهمة لمدرسته الدينية في لاهور.
وذكرت وثيقة أن عشرة آخرين من زعماء الحزب اعتقلوا.
ولم يتضح إن كان رضوي سيمثل أمام المحكمة وستوجه له اتهامات واعتقلت باكستان قياديين إسلاميين من قبل لكنها لم تفلح في إبقائهم محتجزين.