بدأت السلع الغذائية والمنتجات
المصرية العودة إلى السوق السوداني مرة جديدة، بعد انقطاع دام نحو عامين، وسط نظرة
تفاؤل لدى المواطنين السودانيين من عودة تلك المنتجات إلى أسواقهم، متوقعين انخفاض
الأسعار.
وأعلن وزير التجارة والصناعة السوداني
موسى كرامة، الاثنين الماضي، بدء دخول تجارة البضائع المصرية للبلاد، مبيناً أن لجنة
المواصفات والمقاييس، التي تم تكوينها، تقوم بضبط هذه المسألة والوقوف عليها.
ورصد موقع "البوابة" أحد المواقع السودانية، آراء المواطنين السودانيين بعد عودة السلع والمنتجات المصرية إلى سوقهم، والذين
أكدوا أن الأسعار ستشهد تراجع كبير خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد دخول المربى
والصلصة والفواكه بأنواعها.
رخيصة الثمن وأعلى جودة
وقال التاجر السوداني عيسى أحمد الزين، إن السلع المصرية رخيصة الثمن وأعلى جودة، مشيرا إلى أن تلك
السلع ستعمل على تخفيف حالة الركود في الأسواق.
وأضاف الزين، أن السلع المصرية تتميز
برخص التكلفة، والأكثر مبيعًا في الأسواق، مؤكدا أن إيقاف الاستيراد خلال الفترة
المقبلة كان له أثر سلبي على الأسواق السودانية رغم وجود مثيل لها يُستورد من دول أخرى
ولكن بتكلفة مرتفعة جداً.
وأشار إلى أنه يجب التركيز على
احتياجات السوق السوداني للسلع والمنتجات المصرية، كما يجب أيضا معرفة احتياجات
السوق المصري من الخرطوم، بحيث يكون هناك زيادة في حجم التجارة البينية بين البلدين.
نحتاج إلى أدوية الضغط والسكر
ورأى نائب رئيس الغرفة التجارية
السودانية سمير أحمد قاسم ، إن دخول السلع والمنتجات المصرية فرصة لتقليل الأسعار
على المواطن السوداني، مطالبا بضرورة العمل على تفادي أي مشاكل أثناء الاستيراد قد
تحدث مثلما حدث مسبقا.
وأضاف نائب رئيس الغرفة التجارية السودانية،
في تصريحات صحفية، أن السوق السوداني بحاجة إلى استيراد أدوية الضغط والسكر التي تعتبر
أرخص مقارنة بنظيرتها في السودان، بالإضافة إلى استيراد البرتقال خلال فترة الندرة
التي تشهدها الخرطوم.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أصدر
قراراً أثناء زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أكتوبر الماضي إلى الخرطوم
يقضي برفع الحظر عن دخول السلع المصرية إلى السودان وتفعيل اتفاق ربط البلدين عبر سكة
الحديد لتسهيل العمليات التجارية.
وجاء قرار البشير بعد أن رفعت اجتماعات
اللجنة التجارية السودانية المصرية المشتركة التي عقدت بالقاهرة منتصف سبتمبر الماضي
توصياتها إلى قيادتي البلدين.