الخميس 20 يونيو 2024

بالصور.. أطفال يتحدثون مع الأموات ظاهرة بريطانية.. والأطباء النفسيون: الحاسة السادسة تصدق ذلك

الهلال لايت24-11-2018 | 15:40

عادة ما يلعب الأطفال الصغار لعبة التظاهر، حيث يتفاعلون مع حيواناتهم أو الدمى أو ألعابهم أو حتى مع أنفسهم ويتعاملون ويخلقون أصدقاء غير مرئيين ويتعاملون معهم كما لو كانو أحياء ، لكن هل هم فعلا مجرد أصدقاء من وحي الخيال؟


تحكي السيدة ريبيكا إيفانس لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قصة ابنتها روزالين البالغة من العمر 3 سنوات وتقول " أثناء مرورنا بالقرب من منزلنا الريفي، بدأت ابنتي روزالين تتحدث بسعادة عن الألعاب التي تلعبها وعن رغبتها في تناول المعكرونة في وجبة العشاء، وفجأة بدأت تحكي عن صديقة مقربة".


تقول إيفانس إنها اندهشت عند معرفة أن ابنتها تمتلك صديقة مقربة لذا قالت "كم هذا جميلا! ما اسم صديقتك؟"جاوبتها روزالين "اسمها تيلي، إنها صديقتي، وهي ميتة، ولدي صديقي أليكس أيضا الذي يعيش هنا، لكنه أيضا مات، هو وأمه وجده"


بعد ذلك انتقلت الفتاة للتحدث عن حبها للآيس كريم بطعم الفراولة والشوكولاته... ازدات دهشة السيدة إيفانس وقالت "نحن لا نعرف أي شخص يدعى تيلي أو أليكس، ولم أتحدث مع روزالين عن الموت أو الآخرة من قبل، لذلك ليس لدي أدنى فكرة عن مصدر ذلك".


وتحكي إيفانس أنها امرأة عقلانية ولا تؤمن بالخرافات ولا بوجود أشباح، تؤمن فقط بالأدلة والحقائق لذلك  اضطرتها حالة ابنتها للبحث في ذلك الأمر وأضافت إيفانس "أنها لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تفعل فيها روزالين أمرا غريبا"


وتابعت " كانت روزالين دائما ما تشير إلى باب القبو الخارجي عندما كان عمرها 18 شهرا فقط، وكانت دائما ما تكون مصرة على رؤية الأغنام، وقد تجاهلت هذا الأمر حينها، لكنها ظلت مندهشة قائلة خروف! خروف! وبعد عدة أسابيع، عند مرورنا بجانب القبو مرة أخرى، قالت روزالين بوجه حزين لقد ذهبت الأغنام الآن يا ماما".


" وعلى الرغم من إدراكي أن منزلنا تم بناؤه على أطلال منازل ريفية لتربية الأغنام القديمة، إلا أنني تجاهلت الأمر" لكن "روزالين الآن مصرة على الحديث عن تيلي وأليكس،وهما شخصان وهميان لذلك لم أتمكن من تجاهل الأمر، وكان على اثبات أن كل ذلك من وحي خيال روزالين، لكن يا ليتني لم أفعل!".


ومن واقع سجلات التعداد السكاني لعام 1861  كان هناك صبي يبلغ من العمر عشر سنوات يدعى الكسندر تيرنر (أليكس) يعيش هنا وسجلت وفاته بعد 30 عامًا ، في عام 1891 ، وأظهرت قائمة أخرى بها ماتيلدا أوك (تيلي)، البالغة من العمر 20 عامًا لكن لم نكترث فقد كانت السجلات غير متقنة في هذا الوقت، لذا فمن المرجح أن ماتيلدا كانت تعيش هنا عندما كانت أصغر سنا بكثير".


وعلى الرغم من أنني عانيت لإقناع ابنتي بعدم وجود أليكس وتيلي وقطيع الأغنام وأن ذلك كان من وحي خيال روزالين لا أكثر، إلا أنني وجدت دراسة حديثة تكشف أن واحدا من كل 5 أطفال بريطانيين يزعم أنه قد شاهد شبحا، ويعاني الآباء من نفس ما أعانيه".


" ومن بين قصص المشابهة أولئك الآباء يوجد قصة والدة الطفلة أليس التي تقول إن ابنتها كانت دائما ما تبكي لرؤيتها رجلين يحدقان بها ويصرخان في وجهها، ومن ثم بدأت ترى فتاة تدعى شيلا التي كانت تجلس على سريرها تبكي، وعندما بحثت في الأمر، وجدت أن هناك فتاة بنفس الاسم تم قتلها في ذلك المكان، وبدأت أليس تحكي عن أموات من العائلة وتصف شكلهم وطريقة ثيابهم، والمثير للشك أن وصفها كان صحيحا تماما".


"وفي قصة أخرى تحكي الأم قصة ابنتها التي دائما ما ترى جدتها المتوفية، وتقول الأم " الغريب أن ابنتي بدأت تغني نفس الأغنية التي اعتادت أمي أن تغنيها لي، لكن أنا لم أخبر ابنتي بها من قبل!".


"وتحكي أيضا أم لطفل من جنوب لندن قصة أبنها، وهي متأكدة ان ابنها قد رأى أشباحا، وتقول " عندما كان ابني في الثانية من عمره، كنا نسير على أقدامنا، وفجأة بدأ ابني بالتلويح قائلا "انظروا أمي! هناك جندي يلوح لنا"، لكن لم يكن يقف هناك أي أحد حينها، وفي مرة أخرى دخلت عليه غرفته وهو يجري محادثة مع شخص ما، وكان يتحدث ويتجاوب ويوجه إشارات إلى شخص لم يكن موجودا، وعندما سألته مع من تتحدث؟ جاوبها مع هامبتي، وهامبتي  هذا جارنا وقد مات للتو".


وبحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل"، تعتقد المحللة النفسية المشهورة، هونور بروكاب، أن مثل هذه المشاهد ينبغي تصديقها، وتقول: "لقد ولدنا جميعًا بحاسة سادسة". ومع ذلك نتوقف عن استخدامها عندما نتقدم في السن. والأطفال هم أكثر إيمانا وأقل استجوابا أو سخرية ولم يتم تكييفهم بعد ليعتقدوا أن الأمر كله مجرد هراء".



وأضافت "يجب أن تكون حريصًا على عدم المبالغة في الأمر. نعم، الأطفال لديهم خيال حي، لكن في أكثر الأحيان، هناك بعض الحقيقة فيه".


ويقول المحلل النفسي جاكي دينسون " نعم، الأطفال لديهم أصدقاء خيالين، لكن في بعض الأحيان هم يستطيعون رؤية الأشباح، ولا ينزعجون من ذلك الأمر" موجها حديثه إلى والدة روزارين " لا تقلقي بشأنها،.


وتقول السيدة إيفانس" ومع ذلك ، على الرغم من أنني حاولت استبعاد الأمر، لكن هناك جزءا كبيرا مني لم يعد مقتنعاً تمامًا أننا نعيش وحدنا في منزلنا.