الخميس 16 مايو 2024

مؤسسة الأهرام تطلق فعاليات احتفالية «زايد في قلوب المصريين» بحضور سفير الإمارات

أخبار24-11-2018 | 15:56

 افتتح عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وكرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وجمعة المبارك سفير الإمارات بالقاهرة، اليوم السبت، معرضا للصور النادرة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والأرشيف الصحفي لما نشر عنه بالأهرام، ضمن فاعليات احتفالية "زايد في قلوب المصريين" بمناسبة مرور مائة عام على ذكرى ميلاد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام -في مؤتمر صحفي بمؤسسة الأهرام- إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان محبا للمصريين ولمصر، وكل سياساته كانت تصب في صالح مصر وخاصة في المواقف الصعبة، لافتا إلى أن أثر العلاقات الطيبة بين مصر والإمارات امتد حاليا بين الرئيس السيسي وبين الإمارات وقاداتها.

وأضاف أن فعاليات مئوية الشيخ زايد مستمرة اليوم وغدا، بالإضافة إلى معرض الصور المنعقد في بهو مؤسسة الأهرام لعشرة أيام، فضلا عن إصدار كتاب عن الشيخ زايد، وانتاج فيلم تسجيلي.

بدوره، قال كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إن الشيخ زايد له مكانة خاصة في قلوب المصريين، إذ تربط مصر والإمارات علاقات قوية في كافة المجالات ، بالاضافة إلى أن دولة الإمارات لها دور هام في مساندة مصر ضد جماعات الإرهاب.

وأضاف أن المصريين دائما يشعرون بالأمان في الإمارات نظرا للمعاملة الطيبة والتعاون بين الجانبين، مشيرا إلى أن هذه الاحتفالية هي رسالة شكر من المصريين للإمارات والشيخ زايد، وأن مؤسسة الأهرام تلعب دورا كبيرا في التقريب بين الشعوب. 

فيما أعرب جمعة المبارك سفير دولة الإمارات بالقاهرة عن سعادته بانطلاق هذه المبادرة، مؤكدا إعجابه بعنوانها "زايد في قلوب المصريين"، إذ كانت مصر أيضا على الدوام في قلب زايد، فمنذ قيام الإمارات العربية المتحدة كانت شغله الشاغل.

وعن العام الذي ولد فيه زايد قال إنه صادف أن يصبح عام مولد العديد من الزعماء، مشيرا إلى أن زايد تربى في بيئة عربية تحب الكرم ومساعدة الآخرين، وأحب العالم العربي وساند مصر باستمرار، فأنشأ مؤسسات خيرية كان يعم خيرها العالم كله، وزرع في الإمارات والإماراتيين حب الخير.

وأشار المبارك إلى أن الشيخ زايد قدم الكثير من أجل مصر، فبنى مدنا وساهم في بناء مدارس ومستشفيات، وأعاد إنشاء ما تضرر من مدينة الإسماعيلية خلال الحرب، وكان يرى أن استقرار وقوة مصر يعني استقرار وقوة العالم العربي.

ونوه بأن إقامة المئوية تحت رعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن سلطان آل نهيان ولي عهد أبو ظبي أمر يدل على أهميتها في ظل احتفاء الإمارات العربية المتحدة بـ"عام زايد" الذي يتذكر فيه الإماراتيون الأعمال التي قام بها وجعلته يحظى بلقب "حكيم العرب".

وفي إطار هذه الاحتفالية، أصدرت الأهرام كتابا وثائقيا عن الشيخ زايد، وهو الكتاب الذي يشارك فيه نخبة من كبار المفكرين والمؤرخين والمثقفين، ويعتبر وثيقة علمية وإعلامية بما يحويه من معلومات بعضها يتم التوثيق له للمرة الأولى، ومنها نصوص وثائقية لبعض الاتفاقات، ومصادر إعلامية أرشيفية مضت عليها عقود، منها على سبيل المثال أول حديث صحفي للشيخ زايد نشر في الأهرام عام 1968، وكان آنذاك أميرا لإمارة أبو ظبي، أي قبل الاستقلال وتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة بثلاث سنوات.

يضم الكتاب توثيقا لمواقف سياسية تؤرخ لبواكير الدعم المصري في عهد الرئيس جمال عبد الناصر للفكر الوحدوي في الخليج العربي وتأسيس اتحاد إماراتي أبو ظبي ودبي في عام 1968، وبعد ذلك أسبقية الاعتراف المصري في عهد الرئيس السادات باستقلال دولة الإمارات العربية المتحدة 1971، والتي أصبح الشيخ زايد آل نهيان أول رئيس لها.

ويتضمن الكتاب كتابات لكبار الكتاب وشهادات معاصرة، ويجسد الكتاب والاحتفالية حالة الوفاء المصري المستحق للشيخ زايد آل نهيان، المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي بادل مصر حبا بحب ووفاء بوفاء، إضافة إلى عدد كبير من الصور النادرة للشيخ زايد آل نهيان في مراحل حياته المختلفة.