تمسك
قيادات وفدية بضرورة الحفاظ على الحزب وسط التحديات التي تواجه، مطالبين الثائرين
على قيادات الحزب الحالية بالهدوء والتحاور وعدم الخروج عن لائحة الحزب والقواعد
المتبعة، مشيرين إلى أن التصعيد والغضب دون حق لن يؤثر أو يجدي ولكن من مصلحة
الجميع الحفاظ على كيان أقدم الأحزاب السياسية في مصر.
وكان
المستشار بهاء أبو شقة، قد قرر فصل 6 أعضاء من قيادات الحزب منهم نائب رئيس الحزب
السابق وأمين الصندوق وهم ياسر قورة ومحمد
الحسيني ومحمد إبراهيم وأحمد عطالله وفتحى مرسى وشريف حمودة.
وبرر
الحزب القرار بأنه جاء لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة محاولات«البعض» لهدم الحزب
وبنيانه وهى المحاولات التي يقوم بها بعض المرشحين الذين لم يوفقوا في انتخابات الهيئة
العليا الأخيرة والتي تم إجراؤها يوم 9 نوفمبر، وتأكيداً وتفعيلاً لنصوص اللائحة التي
تمنح رئيس الحزب اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الحزب.
وافق أعضاء
الهيئة العليا لحزب الوفد، الخميس الماضي، على تفويض المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب
الوفد، في اتخاذ ما يراه مناسبا لحماية حزب الوفد والدفاع عنه.
ورفض محمد
عبدالعليم داوود منح رئيس الحزب تفويضا مطلقا لأنه يرسخ للديكتاتورية التي لا يعرفها
الوفد، مطالبا بمنح رئيس الحزب تفويضا محددا بشان الاختصاص في أمور معينة دون أن يكون
مطلقا.
مزيد
من الحكمة
اللواء أمين
راضي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، قال إن الأزمة الأخيرة التي شهدها الحزب عقب إجراء
انتخابات الهيئة العليا للحزب، وأدى تطور الأحداث إلى فصل 6 قيادات بارزين في الحزب
كانت تحتاج إلى مزيد من الحكمة والتريث للحفاظ على بيت الأمة.
وأكد «راضي»
لـ«الهلال اليوم» أن المستشار بهاء أبو شقة كان عليه الجلوس والاستماع إلى أراء وشكاوى
الغاضبين واحتوائهم لأنهم أبناء الحزب وأعطوه الكثير والكثير ولم يتخلوا عن في أي أزمة
من الأزمات، مشيرا إلى أن هدف الجميع الاتحاد والترابط من أجل الوفدين في شتى أرجاء
مصر.
احترام
الصندوق والحفاظ على الحزب
قال محمود
سيف النصر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الوفد قائم ولن يتأثر بالأزمات التي يثيرها
البعض بفضل أبنائه المخلصين في شتى أرجاء مصر، مؤكدا أن حزب الوفد ليس ملكا للوفدين
فقط بل لجميع المصريين.
وحول الأزمة
الأخيرة في الحزب وانشقاق البعض عن السرب، أكد أن هؤلاء الخارجين والمهاجمين للحزب
ارتضوا بتقديم موعد الانتخابات وإجراؤها مطلع الشهر الجاري من يونيه من العام القادم
وشاركوا فيها وأثبتوا حضورهم في الجمعية العمومية، مشيرا إلى أنهم باتوا يثيرون القلاقل
والأزمات عقب خروجهم من الانتخابات الأخيرة وخسارتهم فيها، متسائلا:" ماذا لو
حالفهم النجاح هل كانوا خرجوا عن ثوابت الحزب وثاروا كما فعلوا الآن؟.
وشدد عضو
الهيئة العليا لحزب الوفد، على ضرورة احترام الديمقراطية ونتيجة الانتخابات والالتفاف
حول مصلحة الحزب وتنجب المصالح الشخصية، مؤكدا أن باب الحزب مفتوح لجميع أبنائه ولا
يغلق بابه في وجه أحد.
ولفت عضو
الهيئة العليا لحزب الوفد، إلى أن حزب الوفد سيظل أكبر وأقوى الأحزاب السياسية في البلاد
مهما عصفت به من أزمات، مؤكدا قدرته قيادته على احتواء الأزمات وإحباط المؤامرات، مطالبا
بضرورة الجلوس والتحاور من أجل إعلاء المصلحة العليا للحزب.