الأربعاء 15 مايو 2024

انطلاق احتفالية "زايد في قلوب المصريين" بحضور رئيس مجلس الوزراء

أخبار25-11-2018 | 19:20

افتتح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عبد المحسن سلامة، احتفالية "زايد في قلوب المصريين" المقامة حاليا بأحد فنادق القاهرة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية سامح شكري، ولفيف من الوزراء والسفراء بمناسبة مرور مائة عام على ذكرى ميلاد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.


وفي كلمته، تقدم عبد المحسن سلامة بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ على رعايتهما الكريمة لهذه الاحتفالية بما يعبر عن عمق العلاقة بين الدولتين والشعبين، وتقديرا وعرفانا للشيخ زايد الذي بادله المصريون الحب والمودة.


وقال سلامة إن عام 2018 يشهد مئوية مولد ثلاثة من أعظم زعماء العرب الزعيم جمال عبد الناصر في يناير عام 1918، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مايو من العام ذاته، وكذلك الرئيس أنور السادات في ديسمبر من العام نفسه، لتجمع خيوط كثيرة بينهم ليس فقط كونهم ولدوا في نفس العام، لكنهم اشتركوا في صفات النبوغ وبعد النظر وسعة الأفق وامتداد تأثيرهم إلى العالم أجمع.


واستطرد قائلا إن الرئيس جمال عبد الناصر دعم اتحاد إمارتي أبوظبي ودبي في الستينيات، كما كان الرئيس السادات أكبر داعم لاتحاد الإمارات عام 1971، ليمتد الترابط بين الشعبين في إطار من الثقة والتضامن.


وأشار سلامة إلى أن الشيخ زايد كان عروبيا حتى النخاع، وأسس أول اتحاد فيدرالي عربي حقيقي، وكان متأكدا أن قوة العرب تكمن في قوة مصر، وهو صاحب المقولة الشهيرة "النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي"، ورفض خفض تصدير النفط العربي بقيمة 5% فقط خلال حرب أكتوبر عام 1973، ليعلن قطع تصدير البترول كاملا عن أي دولة تساند إسرائيل لتنضم له في هذا القرار المملكة العربية السعودية وكل الدول العربية المصدرة للنفط.


وأكد رئيس مجلس إدارة الأهرام أن هذه المؤسسة العريقة أقامت هذه الاحتفالية تعبيرا عن وفاء الشعب المصري لهذا القائد الحكيم في كل مواقفه، فهي التي أسست لعلاقة نموذجية بين الدولتين، كما جاءت هذه الاحتفالية في ظل العلاقة الوطيدة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان.


وتبع كلمة رئيس مجلس إدارة الأهرام عرض الفيلم التسجيلي "زايد في قلوب المصريين"، ثم كلمة رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد، وقال فيها إنه لا يظن أن حاكما عربيا تميز بالفراسة والحكمة وبعد النظر والمعرفة الدقيقة بأقدار الأمم والشعوب مثل الشيخ زايد آل نهيان مؤسس دولة الإمارات الحديثة الذي أنجز عملا أسطوريا فذا، ووحدها في كيان وأنشأ على أنقاض الانقسام وطنا فريدا في علاقته بمواطنيه، يقوم على حقوق المواطنة دون تمييز في العرق أو الدين، وطنا منفتحا يقبل الآخر ويعترف بحقوقه، ويؤمن بأن الله خلق شعوب الأرض من طينة واحدة وجعل اختلافها قوة. 


وأضاف مكرم محمد أحمد أن الشيخ زايد هو أكثر من أغدق على شعبه، وبنى فوق الفيافي والقفار حدائق غناء ليتمتع فيها الجميع دون تمييز بالأمن والسلام والاستقرار، مشددا على أن الخليج شهد وقتها هذا التسابق على إعمار الأرض، ولم ينفق زايد أي من أموال بلاده على الحروب والشرور والمنازعات، لكن حب الخير دفعه إلى أن يمد يد العون لكل دولة عربية شقيقة فأقام المدارس والمعاهد والمستشفيات، وبنى مدنا وأحياء تحمل اسمه ليصبح أيقونة العرب الجميع يحبونه دون أن يختلف عليه عربي واحد، وكان عروبيا قوميا ينتصر لكل قضايا العرب وأولها القضية الفلسطينية، وكل مشروعات التنمية العربية، وحكايته مع مصر حكاية عطرة تعكس الحب والتقدير وتمتلئ بالشهامة والوفاء، لذلك سكن قلوب كل المصريين.


واستطرد مكرم محمد أحمد بالقول إن زايد ساند مصر بكل قوة في حرب 1973، وأعانها على إزالة آثار الهزيمة عام 1967، وشارك مع الملك فيصل في استخدام سلاح البترول لصالح مصر، وكان لديه إيمان عميق بمصر والمصريين.


    Dr.Radwa
    Egypt Air