بحث العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه في طوكيو اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الياباني تارو كونو، جهود الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية، حيث قدر الملك عبدالله دور اليابان كشريك خلال "اجتماعات العقبة"، الهادفة إلى تعزيز التنسيق والتعاون الأمني والعسكري وتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أنه تم، خلال اللقاء، التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن عودة آمنة للاجئين السوريين.
وتناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها جهود تحريك عملية السلام، حيث جدد العاهل الأردني التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وثمن العاهل الأردنى الجهود التي تبذلها اليابان لدعم جهود تحقيق السلام في المنطقة، من خلال مبادرة "ممر السلام والازدهار" التي أطلقتها قبل ما يزيد عن عشر سنوات.
وتطرق اللقاء إلى التحديات المالية التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث أشاد العاهل الأردنى بدور اليابان في تقديم الدعم للوكالة لمواصلة تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين.
واستعرض اللقاء العلاقات بين الأردن واليابان، وآخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط وتم التأكيد على متانة علاقات الصداقة بين البلدين، والحرص على الارتقاء بها في شتى الميادين، ومواصلة التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد العاهل الأردنى خلال اللقاء، أهمية انعقاد الاجتماع الرابع لحوار السياسات المشترك بين الأردن واليابان في عمان مطلع العام المقبل، لتوسيع التعاون الثنائي في عدد من القطاعات.