التقى الأنبا توماس عدلي المدير الرسولي لإيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف نائبا عن غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك اليوم الثلاثاء المبعوث الخاص للإتحاد الأوروبي لحرية الدين والمعتقد جون فيجل بمقر الكلية الاكليريكية للأقباط الكاثوليك بالمعادي.
وأكد الأنبا توماس - خلال اللقاء - أن المسيحيين في مصر يتمتعون بحرية كبيرة خاصة في الوقت الحالي فضلا عن حرية بناء دور العبادة وبنائها حيث يوجد قانون يسمح ببناء دور عبادة جديدة وبتسهيلات أكثر من ذي قبل..لافتا إلى أن الدولة على وشك الانتهاء من إعادة بناء وإصلاح 67 كنيسة تم حرقها في فترة حكم الإخوان المسلمين.
وقال : إن المسيحيين بشتى طوائفهم وقياداتهم يتفهمون جيدا الإجراءات المتخذة بشأن محاربة الإرهاب والإجراءات الخاصة بالدولة ومؤسساتها في هذا الشأن ..مضيفا : " إن الوضع في مصر مختلف عن باقى دول المنطقة وأن الشعب المصري بكل أطيافه معتاد على التعددية الدينية وأن العلاقات في مصر بين جميع افراد المجتمع جيدة جدا فضلا عن العلاقات الطيبة التى تربط الكنيسة وجميع مؤسسات الدولة المصرية إلى جانب العلاقات المتميزة بين الأزهر الشريف والكنيسة وهو ما تجلى في تنظيم مؤتمر مشترك بينهما للتشجيع علي حرية العقيدة وأهميتها".
ونوه الأنبا توماس بأنه في مصر لا يتم التعامل مع المواطن فيها وفقا لديانته وإنما باعتباره مواطنا مصريا..موضحا أنه في نوفمبر من العام الماضى تعرض مواطنون أبرياء للموت نتيجة عملية إرهابية تم تنفيذها في مسجد الروضة بشمال سيناء إلى جانب الحوادث الإرهابية الأخرى التى استشهد فيها أبطال وجنود القوات المسلحة والشرطة منهم مسلمون ومسيحيون وأن خطر الإرهاب يواجه جميع المواطنين وليس فصيلا معينا.
وأشار إلى أن زيارة البابا فرنسيس لمصر خلقت علاقة قوية وثقة متبادلة بين الكنيسة الكاثوليكية والدولة المصرية والأزهر، وتمت الزيارة وسط ترحيب قوى على المستوى الرسمى والشعبى ، وهو ما ساهم في تدعيم صورة مصر أمام العالم كله وإثبات أنها دولة قادرة على محاربة الإرهاب وأنها دولة كبيرة وآمنة تماما.
وقال : إنه يتعين على الاتحاد الاوروبي الوقوف خلف الدول التي تسعي لمحاربة الإرهاب وخاصة مصر والتى تسعى للنهوض والاستقرار والتقدم في مختلف المجالات".