الخميس 23 مايو 2024

سفير فلسطين بمصر: لا تسوية دون إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

28-11-2018 | 14:31

أكد دياب اللوح سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، أنه لا تسوية سياسية للقضية الفلسطينية بدون القدس وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.


وقال السفير اللوح ، في كلمته اليوم الأربعاء في احتفالية الجامعة العربية باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: "لا تسوية سياسية بدون القدس، وأن لا عاصمة في القدس وإنما القدس هي العاصمة، وإننا لن نقبل أي خطة سياسية لا تتضمن بشكل صريح إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلت عام 1967م".


وأكد "اللوح"، أنه لا دولة في غزة ولا دولة فلسطينية بدون غزة، مشددا على رفض الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة والحلول الإنتقالية وأنه لا تسوية بدون حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يربوا عددهم عن 5.4 مليون لاجئ فلسطيني في أنحاء العالم وفق قرار الشرعية الدولية رقم (194)، ووفقاً لما ورد في المبادرة العربية للسلام، واستمرار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين" أونروا" القيام بدورها ما بقيت قضية اللاجئين قائمة، مثمنا عالياً الدعم العربي المستمر للكفاح الوطني المشروع.


وأضاف "اللوح"، أن إحياء هذه المناسبة، فرصة لتذكير العالم بأنه مازال يقع على عاتقه مسؤولية تاريخية وسياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية تجاه النكبة التي لحقت بالشعب الفلسطيني منذ عام (1948م)، والتدخل الفاعل لوضع سقف زمني  لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة عام (1967م)، وفي مقدمتها القدس الشرقية، وإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية كافة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وباقي الأراضي العربية المحتلة.


وأكد"اللوح" أن المدخل الصحيح لبناء السلام الكامل والشامل، وإرساء قواعد الأمن والاستقرار، ونشر الازدهار والرخاء، وإنشاء العلاقات الطبيعية بين الدول والشعوب في المنطقة، هو العمل على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته وممارسة حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة المتصلة جغرافياً ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية.


ونوه "اللوح" بتأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس" أبومازن" على الإستعداد للدخول في مفاوضات جادة على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبدأ الأرض مقابل السلام، والمبادرة العربية للسلام، وحل الدولتين، ورؤيته ، التي تقدم بها أمام مجلس الأمن في فبراير الماضي، تحت رعاية دولية، ووفق آلية متعددة الأطراف، في إطار مؤتمر دولي للسلام، وفق جدول زمني محدد، ينصف الشعب الفلسطيني ويعيد الحق لأصحابه.


وقال السفير اللوح "إنه مر على وقائع النكبة سبعون عاماً وأكثر من نصف قرن من الاحتلال الإسرائيلي، مازالت سلطات وقوات الاحتلال ترتكب أبشع الجرائم، وتمارس أفظع الممارسات العنصرية بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في أنحاء فلسطين، بتهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمنياً ومكانياً واحتلال وتقطيع أوصال الضفة الغربية وحصار قطاع غزة، والقتل المتعمد، والإعدامات خارج القانون، وتدمير وهدم المنازل، واعتقال أكثر من ستة آلاف فلسطيني من بينهم النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والجرحى والإداريين بدون محاكمة".


وأشار "اللوح" إلى الممارسات الإسرائيلية القمعية بمنع السفر ووضع الأطفال تحت الإقامة الجبرية ومحاكمتهم أحياناً أخرى وإحتجاز جثامين الشهداء، ومصادرة الأراضي، وإقتلاع الأشجار، وتخريب المزارع، وبناء وتسمين المستوطنات، وإقامة جدران الضم والعزل العنصرية، وشق الطرق الإلتفافية والطرق المعقمة، وسن القوانين العنصرية مثل قانون القومية اليهودية وفرض الضرائب الباهظة، لتهويد الأرض وتفريغها من أهلها الشرعيين، في مخالفة وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف الرابعة ولأبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، لتمرير حلول سياسية هزيلة، رفضها الشعب الفلسطيني سابقاً.


وقال "اللوح": "سوف نواصل النضال والكفاح لمنع تمريرها، فالشعب الفلسطيني بصموده الأسطوري وتضحياته الجسام، ودعم أمته العربية والإسلامية وأحرار العالم، قادر على المضي قدماً على طريق الحرية والتحرير حتى إقامة دولته المستقلة".


ووجه السفير اللوح شكر فلسطين رئيساً وحكومة وقيادة وشعباً إلى مصر الشقيقة رئيساً وحكومة وشعباً ومؤسسات دولة، على رعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية والجهود المصرية المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، لوضع الواقع الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة من الوحدة والشراكة، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.