أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، تشكيل فريق للتفاوض على السلام مع حركة "طالبان" يضم 12 عضوا، ويقوده رئيس هيئة الأركان العامة، بهدف التوصل إلى اتفاقية سلام.
وقال "غني"، في كلمة أمام مؤتمر الأمم المتحدة حول أفغانستان في يومه الثاني والأخير اليوم الأربعاء، إنه تم تشكيل الأليات والأجهزة اللازمة للتوصل إلى اتفاقية بين الطرفين، مؤكدا أن عرض السلام هذا غير مشروط، ولكن السلام نفسه مشروط بتقبل الشعب الأفغاني.
وأكد الرئيس الأفغاني، أن الانتخابات الرئاسية القادمة في بلاده ستكون حاسمة لإنجاح مفاوضات السلام تلك، لافتا إلى أن الشعب الأفغاني بحاجة إلى حكومة منتخبة لديها التفويض للتصديق على اتفاقية السلام وتنفيذها وقيادة عملية المصالحة الاجتماعية، مشيرا إلى أن القيام بدمج ستة ملايين لاجئ ونازح أفغاني قد يستغرق خمس سنوات على الأقل.
من ناحية أخرى، قال بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والذي التقى الرئيس الأفغاني على هامش المؤتمر، إن الهجمات الدامية في أفغانستان تقوض معنويات الشعب الأفغاني بما توقعه من أعداد كبيرة من الضحايا.
وأشار إلى أنه وعلى مدى ثمان سنوات متتالية ارتفع عدد الضحايا في صفوف المدنيين في أفغانستان، حيث أودى العنف بحياة حوالي 1692 مدنيا خلال الشهور الستة الأولى فقط من العام الجاري.
وأوضح أن أفغانستان ظلت طوال عقود تكوى بنار نزاع لا تكاد تخمد، لكن العامين الماضيين شهدا تغيرا مثيرا للقلق وهو العمليات العسكرية التي تشن على مقربة من المناطق المأهولة بالسكان، لافتا إلى أن عدد الهجمات التي تستهدف المرافق الصحية والعاملين فيها قد تزايد وبلغ عددها 54 هجمة في النصف الأول من العام الجاري فقط، محذرا من أن أعداد تلك الهجمات سوف تتجاوز نظيرتها في العام الماضي إن استمرت بذات الوتيرة.
وشدد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الحاجة إلى وجود التزام حقيقي من جميع الأطراف بعدم استهداف المدنيين بمن فيهم العاملين في مجال الرعاية الصحية.. قائلا "إن اليوم الذي تختفي فيه تماما كافة أشكال المعاناة في أفغانستان يظل حلما بعيد المنال".