دعت جامعة الدول العربية إلى العمل على وضع استراتيجية عربية جديدة للاتصالات وتقنية المعلومات تأخذ في الاعتبار التطورات التكنولوجية السريعة والمتلاحقة.

جاء ذلك في كلمة السفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية أمام الدورة الـ22 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات التي انطلقت أعمالها اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة فلسطين.

وقال السفير كمال حسن علي إن التطورات التكنولوجية السريعة والمتلاحقة تلقي على المجلس الحمل الأكبر لدعم كافة قطاعات التنمية والربط فيما بينها للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تبناها قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يتقاطع بشكل مباشر مع معظم الغايات التي تندرج تحت الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة، مشددًا على ضرورة أن تأخذ الاستراتيجية العربية الجديدة هذه الأهداف والغايات في أولوياتها وتعمل على تفعيل دور الشباب لدعم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وإطلاق طاقاته الكامنة للمساهمة في منظومة الاقتصاد الرقمي والانخراط في مجتمع المعلومات الدولي.

وأضاف أن موضوع حوكمة الإنترنت تأتي ضمن أولويات المجلس من أجل تحقيق التوازن الأمثل لموضوعات الخصوصية والانفتاح والأمن وإتاحة الوصول إلى المعلومات بما يدعم الاستخدام الأمثل لمنظومة الإنترنت فائقة القدرات من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

ومن جانبه، أكد رئيس الاجتماع الدكتور علام موسى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني أهمية البنود المطروحة على جدول أعمال المجلس.

ودعا "موسى" -في كلمته- إلى حشد التأييد العربي لمسعى بلاده لنيل عضوية الاتحاد البريدي العالمي من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد والتمتع بالحقوق التي تحظى بها كافة الدول الأعضاء.

ومن المنتظر أن يتخذ المجلس قرارًا بدعم طلب فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد البريد العالمي، حيث اتخذ المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات في اجتماعه أمس الأربعاء توصية بدعوة الدول العربية إلى تبني حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الاتحاد البريد العالمي ودعم كافة المقترحات ومشروعات القرارات التي تُقدم إلى مؤتمرات الاتحاد في هذا الخصوص.