الثلاثاء 28 مايو 2024

رئيس الوزراء اللبناني: سنعيد بيروت كما كان يريدها رفيق الحريري

30-11-2018 | 21:27

أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، أن العقبات التي وضعت مؤخرا أمام تشكيل الحكومة الجديدة، يتم العمل على معالجتها، مشددا على أن موقفه واضح إزاء تلك العقبات ولن يتراجع عنه.

وقال الحريري، في كلمة ألقاها خلال حفل أقامه اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، "لا شك أننا نمر بمرحلة صعبة نوعا ما، لكن لن يصح إلا الصحيح في النهاية، وهذه العقد التي أثيرت مؤخرا تتم معالجتها، أما أنا فموقفي واضح ولن أتراجع عنه".

وأضاف: "مشروعنا معكم طويل الأمد. سنعيد بيروت كما كانت في السابق وكما كان يريدها رفيق الحريري، ونحن لدينا فرصة حقيقية للنهوض بلبنان من خلال مؤتمر (سيدر) والإصلاحات التي أدرجت فيه والأموال التي ستأتي من خلاله".

وأشار الحريري إلى أنه على دراية كافية بأن لبنان يعاني اقتصاديا بشكل كبير، ولا سيما العاصمة بيروت، مؤكدا أن هذا الأمر له حلول واضحة من خلال مقررات مؤتمر "سيدر"، مع تغيير طريقة العمل المتبعة في الإدارة ومحاربة الفساد والهدر وإجراء إصلاحات تشريعية تواكب العصر.

من جانبه، دعا رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محمد عفيف إلى التكاتف والتعاضد والوقوف وراء القيادة السياسية ممثلة في الحريري والقيادة الدينية ممثلة بدار الفتوى والمفتي عبد اللطيف دريان، مؤكدا دعم الاتحاد لسياسة وتوجهات الحريري والوقوف معه في وجه محاولات استهدافه.

وكان الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله، أعلن أن الحزب لن يقدم أسماء مرشحيه لشغل الوزارات الثلاث المحددة له، ولن يسمح بتشكيل الحكومة، إلا بعد أن يتمثل حلفاؤه عن الطائفة السُنّية من فريق 8 آذار السياسي، خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل (الممثل السياسي الأكبر للطائفة السُنّية في لبنان) الذي يتزعمه رئيس الوزراء سعد الحريري، وهو الأمر الذي اعتبره عدد كبير من القوى السياسية بمثابة استقواء بقوة السلاح من جانب الحزب على الدستور ومقدرات الدولة اللبنانية.

وأعلن سعد الحريري، ردا على نصر الله، رفضه المطلق لهذا الشرط الذي وضعه حزب الله، وأنه لن يسمح بتحقيقه حتى وإن اقتضى الأمر اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، واصفا مجموعة النواب الستة السُنّة الذين يصر الحزب على توزير أحدهم، بأنهم "حصان طروادة" وأنه جرى حشدهم في كتلة نيابية اصطُنعت مؤخرا بإيعاز من "حزب الله" بقصد عرقلة تشكيل الحكومة.