اتفق الرئيس الصيني "شي جين بينج" ونظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون" على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى، والتمسك بحماية التعددية.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الصيني ونظيره الفرنسي على هامش قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية (بيونس آيرس)، ونقلته وسائل إعلام صينية اليوم الأحد.
وقال بينج إن العلاقات الصينية - الفرنسية حافظت على تنمية مستقرة رفيعة المستوى، وإن العام المقبل يوافق الذكرى الـ 55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية-الفرنسية، وإن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى أعلى، والعمل نحو تحقيق تقدم أكبر في سبيل تنمية العلاقات الصينية - الأوروبية.
وأضاف بينج أنه من أجل تدعيم القوة الدافعة الجيدة لتنمية العلاقات الثنائية، يحتاج الجانبان إلى مواصلة تعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وإلى الاستغلال الأمثل لآليات الحوار على مختلف المستويات.
وتابع بينج أن الجانبين يعتزمان دفع التعاون العملي وتوسيع نطاق التجارة والاستثمار فيما بينهما، والعمل معا بقوة لحماية التعددية وتعزيز التواصل والتنسيق بشأن القضايا العالمية الرئيسة، وتشمل تغير المناخ، وإصلاح منظمة التجارة العالمية، والقضية النووية الإيرانية.
وأكد بينج أنه يتعين على الجانبين اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على النظام العالمي التعددي وميثاق ومباديء الأمم المتحدة، مشددا على أنه يتعين على الجانبين التمسك بالتجارة الحرة والنظام التجاري التعددي.
وحول اللقاء الثلاثي الذي جمع الصين وفرنسا والأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، قال الرئيس الصيني إن الاجتماع أرسل إشارة إيجابية، وإن الصين تتطلع إلى تعزيز التعاون مع فرنسا في إطار مجموعة العشرين.
من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" عن سعادته باستمرار تنمية العلاقات الثنائية كما هو مخطط، وسعيد كذلك بالنتائج المثمرة التي تحققت من خلال التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة وتكنولوجيا الفضاء.
وأوضح ماكرون أن فرنسا تثمن تصريحات الرئيس الصيني بشأن تعزيز الإصلاح والانفتاح خلال منتدى (بواو) الآسيوي ومعرض الصين الدولي للواردات، كما تثمن فرنسا جهود الصين في تحسين بيئة الأعمال للشركات الأجنبية العاملة في الصين.
وأشار ماكرون إلى أن فرنسا مستعدة لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الصين، ودفع التعاون في مجالات مثل الطاقة النووية والطيران والسياحة، لافتا إلى أن فرنسا ترحب بالمزيد من الاستثمارات الصينية وتتطلع إلى زيادة صادراتها إلى الصين.
وأكد ماكرون أن فرنسا ملتزمة بشدة بالتعددية، وتتطلع إلى الحفاظ على الدعم المتبادل بين البلدين بشأن القضايا العالمية الكبرى، وإلى العمل المشترك مع الصين لتدعيم نظام التجارة الحرة التعددي، ودفع المجتمع الدولي نحو الالتزام باتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، وتنفيذها، إلى جانب تعزيز تنمية العلاقات الأوروبية - الصينية.