ذكرت مصادر دبلوماسية أن "إعلان عمان" المرتقب صدوره عن القمة العربية "يتضمن مطالبة المجتمع الدولي بالالتزام بالشرعية الدولية فيما يتعلق بوضع مدينة القدس، واعتبار نقل سفارة أي بلد إليها بمثابة اعتداء على القوانين والقرارات الأممية، مثلما هو اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاء عن المصادر القول إن "الإعلان سيتضمن دعوة القادة العرب لجميع الدول إلى الالتزام بقراري مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980 ومبادئ القانون الدولي التي تعتبر القانون الإسرائيلي بضم القدس، لاغيا وباطلا".
وبحسب المصادر،سيؤكد الإعلان "التزام العرب بمبادرة السلام العربية وضرورة الوصول إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
وفيما يتعلق باليمن ، سيتضمن الإعلان "دعم ومساندة الشرعية الدستورية في اليمن ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعم الحل السلمي، ومطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية كافة باتخاذ موقف سريع وصارم إزاء انتهاكات الانقلابيين".
وفى الشأن الايراني الخليجى، سيدين الإعلان "استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية، ويتضمن دعوة طهران إلى العمل وفق مبدأ حسن الجوار، وسحب أي قوات عسكرية تابعة لها من أي بلد عربي توجد فيه، ودعوة المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن إلى الضغط عليها من أجل وقف أنشطتها المعادية".
وبالنسبة للوضع في ليبيا، يؤكد الإعلان على "دعم القادة العرب للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات المغربية في 2015 ،وحكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا، ورفض التدخل الخارجي أياً كان نوعه، ما لم يكن بناء على طلب من حكومة الوفاق الوطني وبالتنسيق معها".
وأما فيما يتعلق بسورية، يعتبر الإعلان أن "الحل الوحيد للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي"، كما سيتضمن التزاماً عربيا بدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين.
وتحظى قضية مواجهة الارهاب باهتمام القادة العرب ، حيث سيركز الإعلان على "صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب"، نظرا للتطورات الأمنية غير المسبوقة التي تواجه المنطقة العربية "وأهمية تعزيز العمل العربي الجماعي لصيانة الأمن القومي والدفاع عن استقلال الدول العربية وحماية سيادتها الوطنية، ومكافحة الإرهاب والعصابات الإجرامية".