رسالة الأقصر : نورا أنور
غلبت الدموع عيون نجوم السينما المصرية "محمود حميدة وليلي علوي وإلهام شاهين ولبلبة في حفل افتتاح مهرجان الاقصر للسينما الافريقية في دورته السادسة عندما بدأ عرض البرومو الخاص بالنجم الكبير الراحل محمود عبد العزيز إيذانا بإعلان تكريمه وصعود ابنه المنتج محمد محمود عبد العزيز لتسلم درع تكريم والده والذي لم يتمالك دموعه أيضاً وقال بعد تسلم الدرع إنه يهدي جائزة والده للقوات المسلحة كما تعود في السنوات الأخيرة ان يهدي جوائزه للجيش المصري.
وكان مهرجان الاقصر للسينما الافريقية قد انطلق مساء الخميس الماضي بساحة معبد الكرنك وسط حضور كبير من نجوم السينما المصرية والافريقية ابرزهم محمود حميدة والفنانة لبلبة والفنان سمير صبري والفنانة ليلى علوي وإلهام شاهين والفنانة درة والإعلامية جاسمين طه زكي والتي قدمت الحفل والمخرج يسري نصر الله ومحمد محمود عبد العزيز والمنتج محمد العدل ، بالإضافة إلى تمثيل كبير من مختلف الدول الإفريقية والوفد المغربي المكون من مخرجين وفنانين منهم الفنان العالمي المغربي عز الدين الكغاط وعبد الحق منطرش رئيس مهرجان الرباط وظهر واضحاً التنظيم الجيد والابهار في عناصر الفرجة علي المسرح في الافتتاحية التي اخرجها الفنان خالد جلال والتي بدأت بفقرة غنائية للمطربة اميرة رضا التي غنت بجميع اللغات العربية والانجليزية والفرنسية بعدها تم قديم تابلوهات جديدة لفرق "اسوان "للفنون الشعبية و"توشكي" للفنون الأدائية و"سوهاج" للتحطيب و"الاقصر "للآلات والفنون الشعبية وقدمت حفل الافتتاح المذيعة جاسمين طه زكي التي طالبت رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد بالصعود علي خشبة المسرح والذي تحدث عن سعادته بهذه الدورة وعن معاناته في كل دورة من عمر المهرجان ولكنه برغم ذلك يعمل بجد واصرار علي النجاح وشكر فريق عمله مؤكدا لهم ان نجاحهم يزداد دورة بعد دورة . وفي كلمتها اكدت مديرة المهرجان عزة الحسيني انها تشكر كل الجهات الداعمة وذكرت بالاسم كل هذه الجهات والتي يأتي علي رأسها محافظة الاقصر ووزارة الثقافة ووزارة السياحة وجهات أخري خاصة . وفي كلمته قال اللواء حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة أن الوزير حلمي النمنم يعتذر للسادة الحضور من فنانين وسينمائيين وشخصيات عامة علي عدم حضوره لكونه متواجدا حاليا في تونس لاستلام شعلة عاصمة الثقافة . وبعدها أعلن خلاف عن افتتاح مهرجان الاقصر في دورته السادسة وبداية احتفالية الاقصر عاصمة الثقافة من مهرجان الاقصر للسينما الافريقية.
فيما قال محافظ الاقصر محمد بدر،ان هذه الدورة دورة خاصة لانها تحمل اسم الفنان الراحل محمود عبد العزيز واضاف نشكر كل الداعمين لهذا المهرجان خاصة وزارة الثقافة وتحدث المحافظ عن الفنان الراحل محمود عبد العزيز وعن حبه للمهرجان وللاقصر؛ بعدها تم تكريم السينما المغربية ضيف شرف الدورة وتسلم درع التكريم عبد الحق منطرش رئيس الوفد المغربي وتم تكريم المخرج الكبير يسري نصر الله والمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو علي ان يتم تأجيل تكريم النجمة المصرية نيللي كريم والنجم المغربي محمد مفتاح لحفل الختام.
مؤتمر صحفي لتكريم سيساكو ونصر الله
في صباح اليوم الثاني للمهرجان عقدت ادارة المهرجان مؤتمراً صحفياً للمكرمين المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو والمصري يسري نصرالله بحضور رئيس المهرجان سيد فؤاد ومديرة المهرجان المخرجة عزة الحسينى، أدارت المؤتمر الإعلامية هالة الماوى وانتقد المخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساكو خلال المؤتمراهتمام المهرجان بالنجوم المصريين، وتجاهله للأفارقة وصناع السينما.
ورد السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان علي المخرج الموريتاني قائلا: نحن نقدم الأفلام ونأتى بصُناع الأفلام الأفارقة، ونبذل مجهودا كبيرا فى ذلك، ونختار أهم الأفلام، ونستضيف أكبر وأهم صناع السينما الأفارقة، ولكن للأسف الإعلام دائما يهتم بالنجوم المصريين، ويصبح التواصل مع الأفارقة غير كافٍ، وليس بالقدر المطلوب، إما عن عدم وعى، وإما بسبب عدم التواصل.
وأضاف سيساكو: حضوري خطوة سياسية ولكني أتمني «ان أرى كيفية استقبال المخرجين الافارقة والاهتمام بالافلام «مش الأشخاص عشانً السينما اللي بيقدموها».
واكد المخرج يسري نصرالله أنه تم تهميش القارة السمراء منذ عهد مبارك والآن ندفع الثمن بعد كسر سلسلة التواصل، فمن أكبر الأدلة على هذا التجاهل المتعمد حين قدم د. بطرس غالي للرئيس الأسبق حسني مبارك عدة كتب عن أفريقيا ألقاها في وجهه، وهذا يعطي مؤشراً على شيء مخيف في علاقتنا بالشأن الإفريقي.
وأضاف: علاقتنا بالقارة أساسية ويجب الاهتمام بكل ما يتعلق بها، فنحن كمثقفين لا تعيقنا أية عوائق فنحن قادرون على خلق تواصل مع بعضنا لأن مهنتنا قائمة على ذلك".
حكايات وقصص النجوم في ندوة تكريم الراحل محمود عبد العزيز
عقدت إدارة المهرجان ندوة لتكريم اسم الراحل محمود عبد العزيز أدارها الناقد طارق الشناوي وتحدث في بدايتها عن علاقته به وكيف تكونت تلك العلاقة وعلاقته به كناقد فقد كان لا يغضب مطلقا من أي كلمة أو نقد يوجه لأعماله.
وأكد سيد فؤاد رئيس المهرجان أن علاقة محمود عبد العزيز بمهرجان الاقصر كانت قوية وقال: تعرفت عليه من خلال المخرج الراحل رضوان الكاشف وهو كان من النجوم الذين لا يستطيع أحد أن ينساهم.
وقال المخرج عادل اديب : محمود عبد العزيز لم يرحل بالنسبة لي مثله مثل احمد زكي و نور الشريف وأثناء تصوير مسلسل باب الخلق كان هناك ثورة الجميع يرفض التصوير لكنه قرر ان يصور مسلسله في وقت حظر التجوال وكان دائما يتابع الأخبار والاحداث وكان يحب وطنه جدا وعرفت منه كيفية حب الوطن وكان يتعامل مع الناس ببساطة كبيرة.
أما الفنان سمير صبري قال : تربطني بعائلة محمود عبد العزيز جيرة وصداقات وكنا نتقابل كثيرا وبيننا اصدقاء كثر مشتركين وكان محمود عبد العزيز يحلم بان يكون أنور وجدي وأنا احلم بان أكون محمد فوزي ولكنه اصبح صانع البهجة الذي كان يكره النكد وكان دائما يقوم بفلسفة كل الامور وكان لا يترك فرضاً في الصلاة وكان محبا ومخلصا لعمله فقد كان يجهز لدوره وأي شخصية يقدمها شكلا ومضمونا.
وقالت لبلبة : صداقتي به بدأت من مارينا في الساحل الشمالي وكان دائما في كل مرة يمر من امام الشاليه الخاص بي كان يناديني يا نوني ، كان بسيطا جدا وكان مقلدا بارعا والوحيد الذي كان ينافسني في التقليد.
وقال محمود حميدة : كان الصاحب الاقرب لقلبي وعقلي منذ بداية ظهوري في الوسط لكنه كان دائما دائب النصح لي بطريقته وكنت دائما مهموما به وبحياته الشخصية وانا كنت مهتما بأولاده مثلما هو كان مهتما باولادي.
وذكر ابنه محمد محمود عبد العزيز : لا استطيع الكلام لكن بالنسبة لي انا مازلت أشعر بالدفء من أصدقاء والدي المقربين ولا أستطيع الحديث عن والدي كثيرا . أما إلهام شاهين فقالت : عملت معه اكثر من فيلم وعمري الفني كله كان مع الفنان محمود عبد العزيز وانا محظوظة جدا بالعمل معه فكل الأفلام التي شاركته فيها كانت أفلاماً ناجحة فقد تعلمت منه كثيرا وكان يتعايش جدا مع الشخصية ويتوحد معها لدرجة انه في فيلم دنيا عبد الجبار كان يتعامل معي كأنني بالفعل زوجته الضعيفة فكان يشخط ويغضب مني مثل شخصيته في الفيلم.
عطل آلة العرض
لم يتمكن صناع فيلم"مولانا" الكاتب الصحفي ابراهيم عيسي والمخرج مجدي احمد علي والمنتج د. محمد العدل من اقامة ندوة للفيلم وذلك بسبب تعذر عرض الفيلم بقاعة المؤتمرات لتعطل آلة العرض خمس مرات اثناء عرضه مما اضطر مسئولي المهرجان لوقف عرض الفيلم والإعلان عن عرضه لاحقا وايضا لم يتم عرض فيلم افتتاح المهرجان الفيلم المغربي "ضربة راس" لنفس السبب حيث تم عرضهما في اليوم التالي.