الأحد 19 مايو 2024

عنها أتحدث .. المرأة في عامها والأم في عيدها

28-3-2017 | 09:34

بقلم : أمينة الشريف

كل سنة وكل أم وكل امرأة طيبة.. هذا عامك وهذا يومك.. العدد الذي بين يديك عزيزي القارئ كل موضوعاته عن المرأة التي هي نصف المجتمع.. نستعرض فيه المجالات الفنية والإبداعية المختلفة التي برعت فيها المرأة.. والأسماء التي يأتي ذكرها أو تدور حولها بعض الموضوعات ما هي إلا نماذج قليلة جداً وجزء من كل تشغله المرأة المصرية. عندما أعلن الرئيس السيسي اعتبار 2017 عاما للمرأة المصرية.. كان لابد أن نطبق هذا العنوان الكبير إلي واقع حقيقي.. كيف يكون ذلك في مجلة فنية متخصصة وهي «الكواكب».. لم تكن أبداً معضلة كبيرة أو مسألة عويصة ولم يستغرق التفكير أكثر من ثوان قليلة لعقد العزم علي الاتيان بذكر المرأة في كافة المجالات الفنية والثقافية والإبداعية.. وكان الأمر مذهلاً.. وهو أن المرأة استطاعت أن تحقق مكانة هائلة و متفوقة وعالية في هذه المجالات ربما أكثر من أي مجالات أخري في أنشطة مختلفة يكفي أنها وصلت إلي مرتبة «وزيرة» فى الإعلام من خلال د.درية شرف الدين وكانت صفاء حجازي أول امرأة تتولي منصب اتحاد الإذاعة والتليفزيون ... أما الإذاعة والتليفزيون فحدث ولا حرج.. سامية صادق .. صفية المهندس.. وآخر من تولي هذا المنصب إذاعياً نادية مبروك..

وعلي رأس الأوبرا الآن وهي من أهم المؤسسات الثقافية في مصر وتساهم فى خلق الوجدان الحسى للمواطن المصري .. تجلس هناك ليست مجرد امرأة تحمل تاء التأنيث ولكن كان لها دورها في محاربة التخلف والوقوف في وجه التراجع والاستسلام والعبودية التي حاولت الجماعة الإرهابية فرضها علي الشعب المصري.. هي الدكتورة إيناس عبدالدايم.. وهناك فى أكاديمية الفنون تجلس أول امرأة علي قمتها هي الدكتورة أحلام يونس.

أما في الدراما فالكلام يطول ويمتد سينما، مسرح، إذاعة .. المبدعات فيها استطعن نقل كثير من الواقع الذي تعيشه المرأة.. حتي أن أول فيلم سينمائي ناطق ظهر كان باسم امرأة «زينب» ولم يقتصر الأمر علي ذلك بل ظهرت أيضا مخرجات خاصة في السينما ومديرات تصوير مثل نانسي عبدالفتاح وستاليست ملك ذو الفقار والقائمة لا ولن تنتهي أبداً.. أما فى مجال التمثيل يحكي عن حاله وعن بطلاته وممثلاته فهو يزخر بالآلاف منهن مثل سيدة الشاشة فاتن حمامة وسيدة المسرح سميحة أيوب ويسرا ومني زكي ومنة شلبي ونيللي كريم وغيرهن وفي الغناء كانت سيدة الغناء العربي أم كلثوم تتربع علي العرش وشادية وأنغام وكثيرات مازلن يؤكدن علي أن المرأة إضافة حقيقية للمجتمع خاصة إذا فتح لها الطريق دون عقبات.

عفواً أيها القارئ.. عفواً أيتها المبدعة من ذكر أسماء بعينها كأمثلة بارزة علي تواجد المرأة في مجالات الإبداع فى المجتمع فنحن إذا أردنا أن نحصر الفنانات المبدعات لن يكفينا عدد واحد ولا اثنان ولا ثلاثة بل أعداد كثيرة..

ولكن أن يكون عام 2017 عاماً للمرأة وهو العنوان الكبير.

فيجب ألا يقتصر علي الاحتفالات والفاعليات ومنح الشهادات والتكريمات ولكن المقصود به بالأساس هو تفعيل وتنفيذ وتطبيق كل القوانين التي تخص المرأة حتي تتمكن من أداء مسئوليتها تماما وفي مجال الإبداع خاصة الدراما، أن يتسع الاهتمام أكثر بالدور الحقيقي الذي تلعبه المرأة فى المجتمع خاصة إذا كانت أماً وتسليط الضوء علي دورها الحقيقي فى تربية الأبناء بدلاً من تركهم فريسة لمواقع التواصل الاجتماعي.

ولا ننسي أن نشير أن هناك بعض الرجال شاركوا بجهدهم فى إنصاف المرأة وتمكينها من نيل حقوقها وكان لهم الفضل في ذلك.

كل سنة وكل امرأة طيبة.

    الاكثر قراءة