شاركت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ممثلاً عنها د.هويدا بركات رئيس وحدة التنمية المستدامة بالوزارة بالمائدة المستديرة للحوار الثالث حول "شكل الحياة المستدامة بمصر حتى عام 2050" وذلك ضمن سلسلة الموائد المستديرة التي تنظمها مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والمكونة من 6 موائد لجلسات حوارية حيث تنعقد تلك المائدة الخاصة بالحوار الثالث على مدار يومي 5 و6 ديسمبر الجاري.
من جانبها كانت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري قد أشارت إلى أن الهدف من عقد سلسلة الموائد الست يتمثل في إنشاء حوار لبحث شكل مصر كدولة مستدامة منذ الان وحتى عام 2050 مشيرة إلى أن كل شهر يتم مناقشة أحد الموضوعات على مدار 6 شهور ليتم دعوة شركاء التنمية من ممثلي الجهات الحكومية والجامعات والمجتمع الدولي والجمعيات الأهلية للمشاركة في تلك المناقشات.
وأوضحت د.هويدا بركات رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط أن الحوار الثالث تناول مناقشة شكل الحياة المستدامة بمصر حتي عام 2050 وما تعنيه تلك الاستدامة كما تطرق الحوار إلى تأثير تغير المناخ وأهمية القضايا المائية وكيفية معالجتها والطاقة الجديدة والمتجددة
وأضافت بركات أن الجلسة الحوارية تناولت أيضاً كيفية خلق مجتمعات مستدامة وقادرة علي التكيف تمتلك من الأدوات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ما يؤهلها لأن تكون مجتمعات قادرة علي المشاركة في بناء مجتمعها مما يجعلها لا تشكل عبءً علي الدولة ولكن بأن تكون شريكاً من أصحاب المصلحة وشريكاً من شركاء التنمية بالدولة وتابعت بركات أن الحوار تطرق إلى مناقشة أشكال الاستهلاك والإنتاج باعتبارهما العنصران الرئيسان في مصر بحلول 2050ودور الابتكار والصناعة.
كما تناولت د.هويدا بركات الحديث حول العدالة المكانية وكيفية توسيع رقعة البناء في مصر لتستطيع التعامل مع الزيادة السكانية والنمو السكاني المتزايد مشيرة إلى قضايا المجتمع الريفي وكيفية تعامل الدول معها خصوصاً بعد تأثرها بالتغير المناخي المنتظر بتغير المناخ لافته إلى المشاكل التي سيتم مواجهتها من حيث اختفاء عدد من الصناعات تماماً كالصيد فضلاً عن التغيير الكبير الذي ستشهده الزراعة بتغير المناخ مشيرة إلي أن بعض الأماكن والأراضي الزراعية ستشهد ظاهرة التصحر والقائم منها سيشهد زراعة أنواع جديدة.
كما نوهت بركات إلى كيفية التعامل مع الرقعة الخضراء علي ضفة النيل والتي ستتأثر هي الأخرى بتغير المناخ من حيث نوع التربة فضلاً عن كيفية التعامل مع القضايا الصحية وقضايا التوظيف مع تزايد النمو السكاني مشيرة إلى أن الحوار الثالث تناول بحث كيف يمكن أن تكون مصر دولة مستدامة مع كل هذه التحديات والتي تتعامل معها الأهداف الأممية وخطة التنمية المستدامة.
يُشار إلى أن الحوار الأول من تلك الحوارات الستة بدأ في سبتمبر 2018 حيث تناول الحديث حول المجتمع المصري و شكل النمو الاحتوائي بحلول عام 2050 بعد تحقيق أهداف 2030 كما تطرق الحوار الأول إلى مبادئ العدالة والحماية الاجتماعية والمساواة والنمو الاحتوائي إلى جانب خلق فرص عمل لائقة والعدالة الاجتماعية المكانية وتدخل التكنولوجيا والابداع والابتكار في مصر كما ناقشت الجلسة كيفية القضاء على الفارق بين المجتمع الحضري والريفي والمناطق الأقل حظاً وذلك في إطار العدالة الاجتماعية.
كما تبني الحوار الثاني والذي انعقد في نوفمبر الماضي النقاش حول التعليم وعلاقته بمختلف الدرجات الاجتماعية بالمجتمع ودورهم في الانتعاش الاقتصادي التي قد تصل اليه مصر مع وجود أهداف التنمية المستدامة حيث تناولت المائدة المستديرة المتعلقة بذلك الحوار المناقشة حول المواطن المصري في المستقبل من حيث ماذا يعني مواطن متعلم في مصر 2050 من حيث نوع التعليم المطلوب ونوع البنية التعليمية الموجودة حينئذ ومدي مشاركة هذا المواطن علي المستويات الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ومن يستطع إعطاء الخدمة التعليمية والتي تتناسب مع مستقبل مصر المستدام وكيفية مشاركة الشباب في العملية التعليمية فضلاً عن دور الابتكار والتكنولوجيا في تنمية المواطن المصري وحقوقه وواجباته.
ومن المقرر أن يتناول الحوار الرابع علاقة المواطن بالحكومة بينما تتناول المائدة المستديرة للحوار الخامس كيفية تحقيق عملية الحماية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية والتعامل مع تغير النسيج المجتمعي في مصر والتعامل مع قضايا الهجرة الداخلية للحد من المشاكل بين الريف والحضر مع تحقيق العدالة في رقعة البلاد كلها لضمان حصول الريف على فرصته والأماكن الأقل حظاً وكيفية تعامل المواطن المصري بدخوله فى السياق الديمقراطي من حيث اعداده لهذا السياق ومشاركته فيه وكيف يستشعر المواطن هذا السياق ومشاركته في العملية الديمقراطية والنمو الاحتوائي للبلاد.
فيما يتبني الحوار السادس والأخير مناقشة التغير السياسي والقوي السياسية داخل وخارج البلاد وعلي مستوي الحدود ومدي سير العلاقات مع الدول ذات الحدود المشتركة مع مصر والدول المحيطة في تغيير النسيج الاجتماعي المصري وتغيير بعض الثقافات والتعامل مع المشاكل والتحديات المشتركة متمثلة في تحدي الهجرة غير الشرعية والدول ذات النزاعات والصراعات ووجود اللاجئين إلى جانب التحدي الخاص بتغير المناخ وكيف تنشئ مصر علاقات تعاون باعتبارها دولة رائدة في الوطن العربي والافريقي والعمل على التقليل من النزاعات والخلافات وخلق نوع من أنواع التعاون عبر الحدود.
جدير بالذكر أنه بنهاية جلسات الموائد المستديرة سيتم عقد مؤتمر بدعوة كافة أصحاب المصلحة من شركاء التنمية من ممثلين عن الاعلام والشباب والجمعيات الأهلية والمجتمع الدولي فضلاً عن مشاركة ممثلي الجهات الحكومية والمفكرين وأساتذة الجامعات والخبراء ليتم عرض مستخرجات ونتائج الحوارات الستة وما انتهت اليه كل جلسة حوارية والوصول إلى توصيات بشان تلك النتائج.