تتجه الأنظار، غدا، إلى العاصمة
السعودية الرياض التي ستستضيف القمة الخليجية الـ39، حيث سيحل قادة دول مجلس
التعاون الخليجي ضيوفاً على المملكة، ليكملوا مسيرة العمل المشترك، وكلهم حرص على
تعزيز التعاون والتكامل في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ومواجهة
التحديات الإقليمية والدولية، وضمان الأمن والسلم والاستقرار، وتوفير الرفاهية
والوظائف للمواطنين الخليجيين.
تعزيز التعاون والتكامل
النائب أحمد فؤاد أباظة عضو لجنة
الشئون العربية بمجلس النواب، قال إن القمة الخليجية الـ39 تأتي في توقيت هام وصعب
في ظل الهجمة الشرسة والمسعورة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية عقب مقتل
الصحفي السعودي جمال خاشقجي مطلع أكتوبر الماضي ومحاولة إلصاق التهمة بالمملكة
العربية السعودية.
وأكد عضو لجنة الشئون العربية
بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن المملكة العربية السعودية جزء لا يتجزأ من الأمة
العربية ومصر التي لا تتوانى عن مساعدة الدولة الشقيقة ومساندتها التي لم تتخلى هي
الأخرى عن القضية المصرية في أي وقت من الأوقات وبينما علاقات تاريخية.
ولفت "أباظة" إلى أن
هناك حرب ضخمة تقودها لدول كبرى تحاول إسقاط المملكة العربية السعودية وافتعال
الأزمات من حولها الأمر الذي أدركته جميع الدول العربية، مؤكدا أن مصر تدرك حجم
التحديات التي تعاني منها دول المنطقة وحذرت منها أكثر من مرة، موضحا أن دول
العربية أدركت حجم التحدي السياسي والاقتصادي والذي بدأ تنفيذه في بعض الدول
وإشعال الأزمات الداخلية في دولا أخرى.
وأشار إلى أن مصر واجهت هذه
المخاطر إلا أنها تغلبت عليها وأحبطت مفعولها مثل الأزمة التي كان يحاول البعض
إشعالها بين مصر والسودان إلا أن الحكمة السياسية استطاعت احتوائها وجمع الرئيسين
المصري والسوداني في أكثر من قمة بعدها.
التعاون الأمني
ولكن النائب حمدي سليمان، عضو لجنة
الشئون العربية بمجلس النواب، أكد أن القمة الخليجية الـ39 تهدف إلى تعزيز التعاون
الاقتصادي والسياسي والأمني بين دول المنطقة، في ظل تحديات قائمة وحرب شائعات
ممنهجة تستهدف الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن
إقامة القمة الخليجية في الرياض تؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه تلك الدول رغم
الحرب المسعورة التي تتعرض لها.
وأوضح عضو لجنة الشئون العربية
بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن دول الخليج لديها القدرة على تحقيق اتحاد حقيقي
قادر على مواجهة الأزمات والتحديات الكبرى وإحباط المخططات التي تنفذ ضدها، مشيرا
إلى أن مصر أولى الدول الداعية إلى تحقيق اتحاد عربي وجيش موحد قادر على مواجهة
المخاطر الكبرى وعلى رأسها الإرهاب.
ولفت إلى أن القمة الخليجية تنعقد
سنويا لدارسة عدد من الملفات المهمة والحيوية وهي أشبه بالقمة الأسرية والعائلية
بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أن القمة الحالية في ظل الحرب الشرسة التي تتعرض
لها المملكة قادرة على عبور المخططات المتواصلة التي تهدف إلى إسقاط التحالف
العربي الموحد.
مناقشة التحديات
المختلفة
أما النائب البرلماني بدير عبدالعزيز، عضو مجلس النواب، قال
إن القمة الخليجية ستناقش التحديات والحروب التي استهدفت الدول العربية خلال
الفترة الأخيرة، فضلا عن وضع آلية موحدة وواضحة لمواجهة تلك المخاطر والمخططات
التي تستهدف تماسك الأمة العربية.
وأضاف عضو مجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن مصر تساند
المشاريع العربية المختلفة القائمة على الاتحاد والوحدة المشتركة من أجل تحقيق
تماسك قوي وحازم لمواجهة المخاطر والأزمات التي تواجه الدول العربية وعلى رأسها
خطر الإرهاب الذي تدعمه قطر والتي تعد إحدى دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت "عبدالعزيز" إلى أن الدولة العربية تواجه
هجمة شرسة تستهدف النيل من ترابطها وتماسكها، في تمدد غير مسبوق للتنظيمات
الإرهابية التي استغلت الأحداث التي وقعت في بعض البلدان العربية، مؤكدا على ضرورة
تحقيق تكامل أمني واقتصادي ليس مقتصرا على دول الخليج فقط بل الدول العربية بأثرها
حتى يتم قطع الطريق على جميع المتربصين.