الثلاثاء 21 مايو 2024

بعد افتتاح العاهل السعودي لها اليوم.. قضايا شائكة أمام القمة الخليجية الـ39.. وسياسيون: أبرزها التهديدات الإيرانية وتطورات الأزمة اليمنية.. وستؤكد ضرورة لم الشمل العربي ومواجهة كافة التحديات

تحقيقات9-12-2018 | 16:05

خبير سياسي: القمة الخليجية أمامها قضايا شائكة.. وأمن المنطقة يواجه تهديدات كبيرة

أستاذ علاقات دولية: ستؤكد ضرورة لم الشمل العربي ومواجهة التحديات الإيرانية

 

أكد خبراء سياسيون أن القمة الـ39 لمجلس التعاون الخليجي تعقد في ظروف صعبة وأمامها عدة قضايا شائكة على رأسها التهديدات الإيرانية لأمن الخليج والمنطقة إلى جانب تطورات الأوضاع في اليمن وكافة قضايا المنطقة، موضحين أن القمة ستؤكد ضرورة لم الشمل العربي ومواجهة التهديدات الإيرانية والتحديات الكبرى التي تحيط بأمن الخليج.

وتستضيف المملكة العربية السعودية اليوم الأحد القمة السنوية الـ39 لمجلس التعاون الخليجي ، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومشاركة كل من ملك البحرين حمد بن عيسى وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، فيما يترأس وفد الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة حاكم دبي، فيما أوفد السلطان قابوس بن سعيد، نائب رئيس وزرائه نيابة عنه كرئيس لوفد سلطنة عمان.

وخلال كلمته في افتتاح القمة، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أن منطقة الخليج تواجه تحديات كبيرة لا تخفى على أحد ولا زالت الجماعات الإرهابية والنظام الإيراني يواصل جهوده لدعم هذه القوى والتدخل في شئون الدول وهذا يتطلب من الجميع مواجهة هذا الأمر لحفظ الأمن والاستقرار بالعالم.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية تواصل الدفاع عن القضايا العربية وتحتل القضية الفلسطينية الصدارة في اهتماماتها وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مناشدا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته لحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي، وأن يتكاتف العالم لإيجاد حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها الحالية بما يحمي حقوق الشعب السوري.

 

مواجهة التهديدات الإيرانية

الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، قال إن القمة الـ39 لدول مجلس التعاون الخليجي تركز على عدة قضايا ملحة في الوقت الرهن وهي التهديدات الإيرانية لأمن المنطقة والحرب في اليمن وتداعيات الأوضاع عنها، مضيفا أن القمة ستؤكد ضرورة لم الشمل العربي ومواجهة التحديات في المنطقة والتهديدات الإيرانية.

وأوضح حسين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ملف العلاقات مع إيران مطروحا خلال القمة وخاصة بعد العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، مشيرا إلى أن المجلس منذ بدء أعماله عام 1981 عقب الحرب العراقية الإيرانية كان يستهدف الدفاع عن الوطن العربي ودول الخليج خاصة.

وأشار إلى أن المجلس حقق تسهيلات في الدخول والخروج بين الدول الأعضاء وتعاونا في مجالات مختلفة، مضيفا أن الأزمة القطرية مع الرباعي العربي لن تحل إلا بقبول الدوحة للمطالب الـ13 التي حددوها منذ بدء المقاطعة في يونيو 2017.

 

قضايا شائكة

وقال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، إن القمة الـ39 لدول مجلس التعاون الخليجي اليوم في الرياض تعقد في ظروف صعبة وأمامها مجموعة من القضايا الشائكة أبرزها التهديدات الإيرانية لأمن الخليج وكذلك تداعيات الأوضاع في اليمن وكافة التحديات في المنطقة.

وأضاف الزنط، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن كلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في افتتاح القمة تطرقت إلى كافة التحديات الراهنة وأبرزها التهديدات الإيرانية، موضحا أن إيران لا تزال طامحة وطامعة في العالم الإسلامي ويجمعها مع تركيا اتفاقا في هذا الهدف وربما تشكلان حلفا عسكريا جديدا بتعاون روسي بما يمثل تهديدا لأمن الخليج.

وأشار إلى أن الأزمة اليمنية أيضا لها أهمية أمام اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة في ظل الآمال المعقودة على اجتماعات المبعوث الأممي وأن تؤتي المفاوضات الجارية في العاصمة السويدية ستوكهولم نتائجا في استئناف المسار السياسي، مؤكدا أن نتائج القمة ستركز على تأكيد المواقف تجاه كافة القضايا كاليمن والتهديدات الإيرانية.

وأكد أن الأمن الخليجي يواجه عدة تهديدات داخلية وخارجية توجب اتخاذ موقف موحد عربي وحشد  للقوى لإنهاء كل الأزمات وخاصة الأزمات الداخلية التي هي أكثر تأثيرا من الخارجية، موضحا أن التحديات التي تواجه دول الخليج في الفترة الراهنة والقادمة كبيرة.