الجمعة 24 مايو 2024

اللواء خالد الدكروري رئيس قطاع أمن التلفزيون: ماسبيرو يحتاج بيئة هادئة وانسجاما بين العاملين ليعود رقما مهما في الإعلام المصري

تحقيقات9-12-2018 | 17:16


أحتاج ثلاثة أشهر حتى يشعر العاملين بتغيير حقيقي في المنظومة الأمنية 


نواجه المشاكل بفكر جماعي كي نصل لمنظومة أمنية تناسب المرحلة 


نقدم دورات تدريبية بشكل مختلف في كافة الموضوعات والتوعية الأمنية 



منذ تولى اللواء خالد الدكروري وكيل المخابرات العامة السابق، رئاسة قطاع أمن "ماسبيرو" وهو يسعى إلى وضع روشتة علاجية لحل المشاكل والمعوقات التي تواجه القطاع.


الدكروري أكد في حواره الخاص لـ"الهلال اليوم"، أنه يسعى إلى تحقيق رؤية جديدة للمنظومة الأمنية بفكر جماعي يتناسب مع طبيعة المرحلة، مضيفًا إن التلفزيون يحتاج بيئة عملية هادئة وانسجاما حقيقيا بين كافة العاملين كي يعود رقمًا مهمًا في الإعلام المصري والعربي، مشيرًا إلى أن الإدارة الجديدة تسعى لتقديم دورات تدريبية بشكل مختلف في كافة الموضوعات، والتوعية الأمنية برؤية مبسطة.. وأضاف "الدكروري"، أن الإدارة الجديدة التي هو على رأسها تحتاج إلى ثلاثة أشهر حتى يشعر رجل الأمن أنفسهم بتغيير حقيقي في المنظومة الأمنية، إضافة إلى أشياء أخرى عن الخطة الجديدة لرفع كفاءة العاملين والأجهزة الحديثة لدعم المنظومة الأمنية وإلى تفاصيل الحوار.



توليت رئاسة قطاع الأمن بالهيئة الوطنية للإعلام، منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، ما هو أول قرار اتخذته؟ 


اجتمعت بمعظم مديري العموم والإدارات المختلفة، سواء على مستوى مبنى ماسبيرو أو المحافظات الخارجية، للوقوف على أهم المشاكل التي تواجههم إضافة إلى وضع روشتة علاج لها، وطالبتهم بوضع أفكار وحلول تساعدنا على حل هذه المشاكل بفكر جماعي نستطيع من خلاله تطوير الأداء الأمني، والوصول بشكل أفضل يتناسب مع طبيعة المرحلة التي نعيشها.


وتابع: في ذات الوقت قمت بزيارات لكافة القطاعات في المبنى للتعرف على زملائي رؤساء القطاعات الأخرى تأكيدًا على أن الأمن شريك رئيسي معهم، وفي حوار دائم معهم للوقوف على كافة المشاكل والمعوقات التي تواجههم، فقناعتي أن الشاشة لن تتطور إلا بالاستقرار والهدوء والعمل الجماعي، والهدف الأسمى الذي نسعى إليه الآن تقديم شاشة تناسب كل فئات المجتمع من محتوى برامجي يليق باسم ومكانة ماسبيرو، لما يملكه من إمكانيات سواء على المستوى الفني أو المهني، وإذا استطعنا خلق بيئة عملية هادئة وانسجام حقيقي بين كافة العاملين والقيادات أتوقع عودة ماسبيرو رقمًا مهمًا ورائدا للإعلام المصري والعربي، هذه قناعاتي خلال الثلاث أشهر الأولى من المنصب.


ما هي أهم الزيارات التي قمت بها للوقوف على المشاكل التي تعوق بيئة العمل؟ 


زرت المبنى الإذاعي "بالمقطم"، حيث التقيت كافة العاملين فيه واستمعت لكل المشاكل التي تواجههم، وأنا سعيد بهذه الزيارة لما لمسته من العاملين بالهندسة الإذاعية من حب وتعاون، حيث كانت هناك بعض المعوقات البسيطة المتمثلة في الإضاءة وغيرها، والحمد لله تم حلها سريعا.


وأضاف: زرت مبنى "أبو زعبل" الإذاعي، ولاحظت أنه يحتاج إلى بعض الإمكانيات البسيطة،  مثل ترميم أبراج الحراسة وغيرها من الأمور، والتي نسعى لحلها في أسرع وقت ممكن، حيث لدينا خطة عاجلة لتطوير قطاع الأمن، خاصة في البنية التحتية.


واستكمل: والذي أسعدني في زيارتي إلى "أبوزعبل" أن العاملين استطاعوا حل الكثير من المشاكل بجهودهم الذاتية، موجهًا لهم الشكر من خلال " الهلال اليوم"، على الجهد النبيل واعدًا إياهم بحل كل المشكلات والمعوقات التي تواجههم في أسرع وقت ممكن.


وأضاف كما زرت كذلك مبنى الإذاعة والتلفزيون بـ"طنطا"، وكانت زيارة ناجحة والجميل أنني قمت بإلقاء محاضرة مهمة عن الأمن في الدورة التدريبية التي كانت منعقدة آنذاك، ولاقت ترحيبًا كبيرًا لدى العاملين، واطّلعت على كافة المشاكل التي تواجههم والتي من أهمها الدفاع المدني، ووعدتهم بحلها.



ماذا عن الدورات التدريبية لرفع كفاءة العاملين في ظل التطور التكنولوجي للأجهزة الأمنية؟ 


"هناك خطة طموحة لرفع كفاءة العاملين في قطاع الأمن، حيث نسعى لتقديم شكل مختلف من التدريب في كافة الموضوعات، والتوعية الأمنية ستكون بشكل مستمر للوقوف على الأحداث سواء داخليا أو خارجيًا، حتى إذا كانت برؤية مبسطة وذلك ليشعر العاملين بوضع مصر داخل الأحداث العالمية والإقليمية، فنحن جزء من الأمن القومي المصري ، وسوف نستعين بمجموعة من الخبراء في مجالات مختلفة لتقديم محتوى يضيف لرجل الأمن معلومات تساعده على القيام بواجباته العملية، وأذكر أنني افتتحت مؤخرًا دورة تدريبية للعاملين بالحراسات، وكانت مهمة للغاية بالتنسيق مع معهد الإذاعة والتلفزيون، وأشكرهم على الجهد الذي يبذلونه لخدمة أبناء "ماسبيرو"، كما أنني سوف أزور كل المباني على مستوى الجمهورية، للوقوف على كافة المشاكل والمعوقات التي تواجههم، ولن أقتصر على حل المشاكل الأمنية فقط بل كل المشاكل التي تعوق بيئة العمل بالتعاون مع زملائي رؤساء القطاعات الأخرى، فنحن نعمل بروح الفريق الواحد وهناك غرفة عمليات مركزية داخل "ماسبيرو"، تراقب كافة المشاكل على مستوى الجمهورية، وتقدم تقريرًا يوميًا بالمعوقات.



ماذا عن الأجهزة المعطلة التي تعوق حركة العمل داخل ماسبيرو؟، وهل هناك أجهزة جديدة تتماشى مع التطور التكنولوجي للمنظومة الأمنية؟ 


لدينا إدارة كبيرة لصيانة المعدات الأمنية بالتعاون مع قطاع الهندسة الإذاعية، واجتمعت مع المختصين للوقوف على أهم العقبات التي تواجههم، وأشكرهم على ما يبذلونه عمل مستمر في صيانة المعدات التي يحتاج البعض منها للتغيير، وأعلم أن هذه الإدارة تحتاج إمكانيات مادية كبيرة، وأعدهم خلال المرحلة المقبلة بتوفير الإمكانيات اللازمة لتسهيل مهمتهم.. أما عن الأجهزة الجديدة فنحن بالفعل طلبنا أجهزة لدعم المنظومة الأمنية كي تتماشى مع التطور التكنولوجي، إضافة إلى أن قطاع الأمن سيشعر بتحسن ملموس على أرض الواقع في غضون ثلاثة أشهر تقريبًا".