أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أهمية الدور الذي تلعبه كازاخستان في عملية التسوية السورية، مشيرا إلى "صيغة آستانا" للمفاوضات.
وأشار في رده على سؤال لوكالة أنباء كازاخستان، إلى أنه يبرز المساهمة التي قدمتها "أستانا" لعملية التسوية السورية، حيث وفر منصة لما أصبح يسمى بـ"صيغة آستانا" يحضرها ممثلون عن الحكومة السورية، والمعارضة المسلحة التي تواجه القوات الحكومية على الأرض، والدول الضامنة : روسيا وإيران وتركيا، بالإضافة إلى مراقبين من الأردن والولايات المتحدة ، واصفا هذا الدور بأنه "ذو إضافة " و"دقيق " و"بناء " حيث يلقى تقديرا من جانب الجميع.
وأضاف في رده على سؤال حول "الحرب التجارية " التي تتكشف بين "واشنطن" و"بكين" أن "موسكو" تهتم في المقام الأول بمصالحها، وأن الحروب التجارية، حتى لو تمت المشاركة فيها، فإنها لا تجلب منافع لأي جانب ، مؤكدا أن "موسكو" تهتم بمصالحها الاقتصادية وشركائها في الاتحاد الاقتصادي "الأوروآسيوي".
وأوضح أن "بكين" شريك تجاري رئيسي لروسيا، حيث يقترب حجم التبادل التجاري هذا العام من مائة مليار دولار، لكن لديها شركاء في الفضاء الأوروبي، وفي الاتحاد الاقتصادي الأوروبي - الآسيوي، كما أن هناك شريكا لروسيا هو إيران يخضع لعقوبات أمريكية "صارمة".
وأضاف أن "موسكو" تريد النظر في هذه المشكلات، ليس من خلال المشاركة في الانضمام إلى أي جانب في "الحرب التجارية" ، ولكن من خلال تفعيل الإجراءات القانونية "المشروعة" لمنظمة التجارة العالمية، وأن هذا ما تقوم به بالفعل، لافتا إلى أن كلا من الصين والاتحاد الأوروبي يفعلان نفس الشيء مع الولايات المتحدة.