الخميس 20 يونيو 2024

الفائزان بجائزة نوبل للسلام يطالبان ب"العدالة" لضحايا الاغتصاب أثناء الحروب

الهلال لايت9-12-2018 | 21:41

 دعا حائزا جائزة نوبل للسلام للعام 2018 ، اليوم /الأحد/، إلى إنصاف ضحايا "العنف الجنسي " في الصراعات حول العالم.

جاء ذلك قبل يوم من تسلمهما الجائزة بفضل جهودهما في مكافحة الاغتصاب بوصفه أحد أسلحة الحرب.

ومن المقرر أن يتسلم دنيس مكويجي، الطبيب الذي يساعد ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الجائزة مناصفة مع نادية مراد، ناشطة الحقوق الايزيدية العراقية التي نجت من الاستعباد الجنسي على يد تنظيم داعش خلال احتفال بالعاصمة النرويجية أوسلو غدا.

ويدير مكويجي مستشفى /بانزي/ فى مدينة /بوكافو/ شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية والذي يستقبل سنويا آلاف النساء ممن تطلبت حالات كثير منهن إجراء عمليات جراحية بسبب تعرضهن للعنف الجنسي.

وتدعم نادية مراد حقوق الأقلية اليزيدية في العراق واللاجئين والمرأة عموما وكانت ضحية للاستعباد الجنسي والاغتصاب من جانب مسلحي الدولة الإسلامية في مدينة الموصل العراقية عام 2014.

وقادت نادية حملة لصالح لجنة تحقيق من الأمم المتحدة لجمع وحفظ الأدلة على جرائم الدولة الإسلامية في العراق والتي قد ترقى لجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة.

وكانت اللجنة قد بدأت عملها في أغسطس الماضى بعد عام من موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقالت نادية مراد اليوم خلال مؤتمر صحفي بمقر معهد /نوبل/ النرويجي إنه لم يتم حتى الآن تقديم أي شخص في العراق إلى العدالة في جرائم اغتصاب نساء وفتيات إيزيديات.

وأضافت أمام الصحفيين، من خلال مترجم، "لم نر حتى الآن أي عدالة بهذا الخصوص نريد أن نحصل على العدالة يوما ما وأنه ما زالت هناك ثلاثة امرأة وفتاة إيزيدية رهن الاستعباد الجنسي لدى مسلحي داعش.

وقال شريكها في الجائزة مكويجي - الذي لا يزال يتلقى تهديدات بالقتل - إن العدالة يجب أن تكون محورا ضمن أي عملية مقبلة للسلام.

يذكر أن حرب الكونغو الثانية انتهت رسميا عام 2003 بعد مقتل أكثر من خمسة ملايين شخص لكن العنف لا يزال يمثل مشكلة كبرى في البلاد مع تكرار استهداف الميليشيات للمدنيين.

وقال مكويجي خلال المؤتمر الصحفي ، إن فوزه بجائزة نوبل للسلام سيساعد على تقديم مرتكبي هذه الجرائم للمحاكمة ، وسيساعد المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسؤولياته فيما يتعلق بضحايا "العنف الجنسي".