السبت 18 مايو 2024

«إعلان الرياض» يؤكد أهمية القيادة العسكرية الموحدة وتعزيز الشراكات الإستراتيجية.. وخبراء: البيان متوازن وتناول التحديات المحيطة بالمنطقة.. والقمة الخليجية أعادت تأكيد المواقف تجاه كافة القضايا

تحقيقات9-12-2018 | 21:47

دبلوماسي سابق: القمة الخليجية أعادت تأكيد المواقف تجاه كافة القضايا

خبير سياسي: حرص خليجي لاستمرار «مجلس التعاون».. والتكامل الاقتصادي والعسكري قرارات هامة

خبير سياسي: البيان الختامي للقمة الخليجية متوازن تناول التحديات المحيطة بالمنطقة

 

وصف خبراء سياسيون ودبلوماسيون إعلان الرياض الصادر اليوم عن القمة الـ39 لدول مجلس التعاون الخليجي بأنه بيان متوازن وحمل لغة هادئة وتناول كافة التحديات المحيطة بالمنطقة كما أعاد تأكيد المواقف تجاه كافة القضايا الراهنة، موضحين أن قرارات تفعيل القوة العسكرية المشتركة وتحقيق التكامل الاقتصادي هامة، وأن هناك حرص خليجي على استمرار المجلس في ممارسة مهامه.

كانت القمة الخليجية الـ39 قد اختتمت أعمالها مساء اليوم، حيث أكد أعضاء المجلس أهمية وضع خارطة طريق تشمل تفعيل الإجراءات اللازمة لتحقيق رؤية القادة بتحقيق التكامل بين دول المجلس، والالتزام الدقيق بالبرامج الزمنية التي تم إقرارها لاستكمال خطوات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، والتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية، وإزالة كافة العقبات والصعوبات التي تواجه تنفيذ قرارات العمل المشترك.

كما أكد إعلان الرياض أن تعيين قائد القيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون، خطوة مهمة لاستكمال المنظومة الدفاعية المشتركة، ووجه بسرعة إنجاز جميع الإجراءات الخاصة بتفعيل القيادة العسكرية الموحدة ومباشرتها لمهامها، وإنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية، وأهمية الدور المحوري لمجلس التعاون في صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد الأعضاء دعمهم للقضية الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني، وحرصهم على مد يد العون للأشقاء في اليمن وكافة الدول العربية، مع تعزيز الشراكات الاستراتيجية وعلاقات التعاون الاقتصادي والثقافي والتنسيق السياسي والأمني بين مجلس التعاون والدول الصديقة والمنظومات الإقليمية الأخرى.

 

 

بيان متوازن

الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن البيان الختامي للقمة الخليجية اليوم في الرياض هو بيان متوازن وحمل لغة هادئة في إطار المواقف المباشرة لدول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا أن المملكة العربية السعودية ودول المجلس حرصوا على الاجتماع في إضارة إلى أن المجلس باق ردا على من يقولون أنه تجمد.

وأضاف فهمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الاجتماع اليوم بالسعودية تأكيد بأن المجلس مستمر في دوره رغم التحديات التي تحيط به، مشيرا إلى أن البيان تحدث عن الأولويات الخليجية والتحديات التي تواجه المنطقة والمخاطر وضرورة تعزيز الأمن والاستقرار.

وأشار إلى أن البيان لم يهاجم مواقف أية دولة مما يفتح الباب لحدوث توافقات خلال الفترة القادمة، موضحا أن الدعوة لإنجاز القيادة العسكرية الموحدة هي ملف كان مطروحا منذ فترة وهي فكرة تعكس حرص الدول الخليجية على توحيد أنماط الجيوش بما يواجه التحديات المطروحة وتنفيذها يحتاج لقوة دفع كاملة بما يحقق المصالح الخليجية.

وأكد أن قناعة من مجلس التعاون الخليجي بأهمية بقاء المجلس واستمراره بهذه الصورة وهو ما عكسته القمة اليوم في الرياض والقمة الماضية في الكويت.  

 

إعادة تأكيد المواقف

فيما قال السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، إن القمةالـ39 لدول مجلس التعاون الخليجي اليوم تطرق إلى جملة من القضايا الراهنة وكانت الكلمتان اللتان ألقاهما العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد متوازنتين وهامتين.

وأوضح خلاف، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن البيان الختامي للقمة أعاد التأكيد على المواقف الخليجية تجاه كافة القضايا كالتعاون الاقتصادي وتحقيق التكامل بين دول المجلس والقضية الفلسطينية وغيرها من الملفات، موضحا أن هناك حرصا من قبل دول المجلس على استمراره في ممارسة مهامه رغم التحديات التي تواجهه.

وأشار إلى أن الوقت الذي عقدت فيه القمة هام في ظل الضغوط الكبيرة التي تواجه المملكة العربية السعودية وكذلك تداعيات الأوضاع في اليمن والتهديدات الإيرانية لأمن الخليج وأسعار النفط وضغوط تقليص الإنتاج والتحديات الدولية والضغوط الخارجية.

 

حرص لاستمرار المجلس

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية، إن القمة الخليجية اليوم تناولت لكافة القضايا الراهنة وجاء البيان الختامي ليؤكد المواقف تجاه القضايا المطروحة أمام المجلس، موضحا أن توجيهات القمة بتفعيل القيادة العسكرية الموحدة وتحقيق التكامل الاقتصادي وإزالة العقبات أمامه قرارات هامة.

وأوضح يوسف، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تنفيذ كل ما صدر عن المجلس من قرارات وتوجيهات وتخطي الخلافات في المواقف واختلاف الرؤى أمر هام وسيمثل نجاحا له، مشيرا إلى أن أمير الكويت وممثل سلطنة عمان أكدا في كلمتهما اتفاقا بشأن خطورة الخلافات على المجلس وأنها أخطر ما يواجهه في الوقت الراهن.

وأضاف أن لا أحد من أعضاء المجلس يريد له أن يتجمد أو يتأثر عمله وهناك حرص من كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان أن يستمر المجلس في تأدية مهامه.

    الاكثر قراءة