انتهت
المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد «2014- 2018»، وأطلق السيد
الرئيس عبد الفتاح السيسى المرحلة الثانية من الاستراتيجية ٢٠١٩ - ٢٠٢٢، في ختام فعاليات
منتدى إفريقيا 2018 بشرم الشيخ.
وتأتي هذه
الإستراتيجية استكمالا للإستراتيجية لأولى التي أطلقها السيد الرئيس عام 2014 من مقر
هيئة الرقابة الإدارية، ويتزامن هذا الإطلاق مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد الموافق
للتاسع من ديسمبر.
وبحسب
الاستراتيحية التي تتبناها هيئة الرقابة الإدارية، فإن أربـــع ســـنوات مضـــت على
إطلاق مصـــر فـــي اليـــوم العالمـــي لمكافحـــة الفســـاد اســـتراتيجيتها الوطنيـــة
الأولـــى وفـــى ســـبيل تطبيـــق أهدافهـــا العشـــر لـــم تدخر أي جهـــد، ولقد
تـــآزرت جهود كافة وحـــدات الجهـــاز الإداري للدولـــة مـــع جهـــات إنفـــاذ القانـــون.
كما تهدف
الإستراتيجية إلى تفعيـــل الإجـــراءات التنفيذية لتلك الاســـتراتيجية، التي تولت
اللجنـــة الوطنية الفرعية التنســـيقية للوقايـــة من الفســـاد ومكافحته مهمة متابعـــة
تنفيـــذها.
كمـــا تولـــت
أمانتهـــا الفنيـــة مهمة رصـــد ومتابعـــة أفضل الممارســـات الناجحـــة وكذلـــك
الوقـــوف علـــى التحديـــات التـــى واجهت تنفيذ الاســـتراتيجية فى نســـختها الأولى.
ورسخت الاســـتراتيجية
مبادئ المحاسبية والمسائلة دون أى مجاملـــة أو تمييـــز وعبـــرت فـــى أهدافهـــا
وإجراءاتهـــا التنفيذيـــة عن رســـالة قويـــة مفادها أن محاربة الفســـاد والوقاية
منه مســـئولية مشـــتركة لكافـــة ســـلطات الدولـــة والمجتمـــع وأعلنـــت حـــق
المواطـــن فـــى التعـــرف علـــى النتائـــج والجهـــود المبذولة في تنفيذها ومتابعتها.
وقد أشـــادت
الأمم المتحـــدة بالجهد المصـــري المبذول فـــي هـــذا الشـــأن حيـــث أدرجـــت
الاســـتراتيجية الوطنيـــة كأحـــد أهـــم الممارســـات الناجحـــة لمصـــر فــي مجـــال
الوقايـــة مـــن الفســـاد ومكافحته.
علـــى الرغـــم
مـــن النجـــاح الـــذي تحقـــق مـــن جـــراء تطبيـــق الاســـتراتيجية الأولـــى
إلى أن مصر ليســـت بعـــد بمنـــأى عن الفســـاد فالتأثير الضار للفســـاد ال يمكـــن
أن يتوقف بين عشـــية وضحاها، فحتى أكثر الـــدول تقدما لـــم تتمكن مـــن التخلص بشـــكل
تام مـــن هـــذه الآلفـــة ولذلك نحـــن ملتزمـــون بمواصلة الجهـــود من أجل الوصول
إلـــى درجات أفضل فى مجـــال الوقاية من الفســـاد ومســـتويات أعلى من النزاهة والشـــفافية.
كما تم الاســـتعانة
بخبراء فـــي مجال العلـــوم الاجتماعية وعلـــم الإدارة عـــن وضـــع المقومـــات
الأساســـية للنسخة الثانية من الاســـتراتيجية الوطنية لمكافحة الفســـاد وهـــى الخطة
الاســـتراتيجية العامة للدولة المصريـــة فـــي هذا المجـــال للفترة مـــن 2019 إلى
2022، حيـــث تـــم إعدادهـــا عقـــب دراســـة التحديات التـــي أظهرتهـــا اســـتراتيجية
2018-2014 لتألفيهـــا وبعـــد دراســـة العديـــد مـــن التجـــارب الدوليـــة في
ســـبل مكافحـــة الفســـاد وتحديـــد أنســـب الطـــرق للتطبيـــق علـــى الحالـــة
المصرية.