قال خالد شقير، الكاتب الصحفي المقيم بفرنسا ورئيس جمعية
مصر فرنسا، إن فرنسا ومختلف الدول الأوروبية تعاني من أزمات اقتصادية شديدة منذ
عدة سنوات، وخسرت الشركات الأوروبية الكثير من أموالها خلال الأزمة بين إيران
والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح شقير، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن
أبرز الأزمات الاقتصادية
في أوروبا تتمثل في البطالة والتضخم وغلاء الأسعار مع انخفاض القوة الشرائية،
مضيفا أن الأوضاع مضطربة أيضا بسبب مشاكل الهجرة التي تؤرق أوروبا.
وأشار إلى أنه في المقابل فإن مصر تسير في الطريق الصحيح
والاستثمارات الحقيقية، ومع زيادة تحقيق الأمان تزداد الرسائل الإيجابية وجذب
الاستثمارات، مضيفا أن هذا يتحقق بالقضاء على الإرهاب وداعميه بفضل جهود القيادة
السياسية والجيش المصري.
وعن التظاهرات الأخيرة في فرنسا أكد أنها هزة للاقتصاد
الفرنسي، وتستهدف تحطيم دولة كبيرة من دول الاتحاد الأوروبي وبالتالي تفكيكه،
مضيفا أنه بعد إجراءات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي ستكلف الخزينة
الفرنسية 12 مليار يورو، فاستمرار أصحاب السترات الصفراء في الشارع يبقي السيناريو
واضح وهو التعنت والهدف إبعاده.
وتواجه فرنسا منذ عدة أيام احتجاجات على زيادة الضرائب على
أسعار الوقود وتدهور الأحوال المعيشية وانخفاض القيمة الشرائية للعملة، وامتدت إلى
دول أوروبية أخرى حيث شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل احتجاجات مشابهة، نظرا لتردي الأوضاع
وارتفاع تكلفة المعيشة والأزمات الاقتصادية والاجتماعية هناك.