اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء مسجد قبة الصخرة المشرفة، في محاولة لمنع أعمال تنظيفه.
وأكدت مصادر فلسطينية أن شرطة الاحتلال اقتحمت مسجد قبة الصخرة، وحاولت منع تنفيذ أعمال تنظيف يقوم بها السدنة، ومراقبتهم خلال ذلك، إلا أن السدنة رفضوا تدخلهم.
من جانبها أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية رفضها تدخل الشرطة أو مراقبتهم السدنة، ثم انسحبت الشرطة، وواصل سدنة المسجد عملهم.
وتعتبر قبة الصخرة المشرفة إحدى أهم المعالم الإسلامية في العالم، ذلك أنها إضافة إلى مكانتها وقدسيتها الدينية، تمثل أقدم نموذج في العمارة الإسلامية من جهة، ولما تحمله من روعة فنية وجمالية تطوي بين زخارفها بصمات الحضارة الإسلامية على مر فتراتها المتتابعة من جهة أخرى، حيث جلبت انتباه واهتمام الباحثين والزائرين وجميع الناس من كل بقاع الدنيا، لما امتازت به من تناسق وانسجام بين عناصرها المعمارية والزخرفية، حتى اعتبرت آية في الهندسة المعمارية.
وقد اهتم المسلمون برعاية وعناية قبة الصخرة المشرفة، على مر الفترات الإسلامية المتعاقبة، خاصة بعد ما كان يحدث بها من خراب جراء التأثيرات الطبيعية، مثل الهزات الأرضية والعواصف والأمطار والحرائق، فلم يتأخر أي خليفة أو سلطان في ترميمها والحفاظ عليها.
ويقع مسجد قبة الصخرة المشرفة شمال حرم المسجد الأقصى، ويعد هذا المسجد بقبته من أجمل المساجد في العالم، وتم بناؤه في عصر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في أكثر المناطق ارتفاعا داخل الحرم، كما أن المسجد والقبة يحيطان بالصخرة الصمّاء التي عرج النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) منها إلى أعالي السماوات، وتوجد في أسفل الصخرة مغارة ذات سلم حجري للنزول إليها.