قال السفير حسن
هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق إن استمرار الأزمة الفرنسية، وما يحدث من مظاهرات
ومناورات بين الحكومة والشعب يشكل خطرا على كافة الأصعدة فى أوروبا.
وأضاف هريدى فى
تصريحات خاصة للهلال اليوم أن بقاء هذا الوضع فى فرنسا لن يكون للصالح العام
الفرنسى، مؤكدًا أن هناك أصابع خفية للإرهاب
الأسود، تعبث بفرنسا مستغلين انشغال الحكومة الفرنسية بفض المظاهرات .
وأشار مساعد وزير
الخارجية الأسبق ، إلى أن الوضع الفرنسى المتأزم، سمح للجماعات المتطرفة بشن هجمات
إرهابية هناك، مؤكدًا على أن هدفها زعزعة الأمن
فى المنطقة لتحقيق أغراض دنيئة.
وأكد أن مايعانيه
الشعب الفرنسي، من أزمات يعاني منها حكومات أخرى على مستوى العالم ، بسبب تعنت الحكومات
التى تسير على المنهج الليبرالى المتبع فى
غالبية العالم الأوروبى فضلًا عن الطبقية والرأس مالية لافتًا إلى سيطرة الشركات الكبرى
على أغلب قطاعات الاقتصاد في هذه الدول واحتكارها قطاع الأعمال ما قلص من قدرة الشركات الناشئة والصغيرة على المنافسة مما أدى إلى تزايد معدلات البطالة في هذه البلدان.
وبشأن البطالة
فى فرنسا، أفاد بأن هذه الأزمة هى محور الساعة
لدى العديد من البلدان، وليس فرنسا فقط ففرص العمل لم تعد متوفرة كما كانت من قبل مضيفًا
أنه ينبغى على الحكومات إيجاد حلول لها وأن استمرار الوضع كما هو عليه سيؤدى إلى زعزعة
الاستقرار السياسى فى كافة أنحاء العالم .
يذكر أن فرنسا
قد شهدت احتجاجات خلال الأيام الماضية بسبب زيادة الضرائب على الوقود، وامتدت إلى
عدد من العواصم الأوروبية، فيما قال وزير الخارجية الفرنسي، إنه سيتم منع المظاهرات
في ستراسبورج مؤقتا، لكي تستطيع الشرطة القيام بعملها مع تعزيز الإجراءات الأمنية،
وكان حادث إطلاق نار وقع في مدينة ستراسبورج الفرنسية مساء أمس الثلاثاء، مما أسفر
عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 11 آخرين.