حذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من أن أي تغيير في القيادة بحزب المحافظين في الوقت الراهن يضع مستقبل البلاد في خطر ويخلق حالة من عدم اليقين.
وقالت ماي -خلال مؤتمر صحفي نقله تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" البريطاني اليوم الأربعاء- إنه في حال اختيار رئيس جديد للحزب، فإنه لن يتولى مهام منصبه قبل 21 يناير، وهو الموعد المخصص لمناقشة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في البرلمان، الأمر الذي من شأنه أن يسمح لأعضاء أحزاب المعارضة في البرلمان بالسيطرة على المفاوضات وأن يكون لهم اليد العليا.
وتابعت قائلة "إن الوقت لن يسمح للقيادة الجديدة بإعادة التفاوض في اتفاق البريكست، وعرض الاتفاق الجديد على البرلمان قبل 29 مارس المقبل وهو الموعد المحدد لخروج بريطانيا من الاتحاد، لذا فإن أول إجراء ستضطر هذه القيادة الى اتخاذه هو إما تمديد أو إلغاء تفعيل المادة 50 التي تسمح لبريطانيا بالخروج من الاتحاد في الوقت الذي يرغب في الشعب في المضي قدمًا، لذا فإن ذلك لن يصب في صالح البلاد".
واستطردت ماي قائلة "إن عضويتي في حزب المحافظين تمدد لما يزيد على 40 عامًا، وقد خدمت بالحزب كمستشارة وعضوة بالبرلمان ووزيرة بحكومة الظل ووزيرة للداخلية والآن كرئيسة للوزراء..وقد توليت القيادة لأنني أؤمن برؤية الحزب الخاصة بتحقيق مستقبل أفضل لبريطانيا، ولخدمة الصالح القومي للبلاد".
وتابعت "في هذا التوقيت الحاسم من تاريخنا، عملنا على تأمين اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) تنفيذا لإرادة من صوتوا في الاستفتاء، وقد تمكنا من التوصل إلى اتفاق أؤمن بأنه قابل للتنفيذ ومن شأنه أن يحقق مستقبلًا مضيئًا لبلادنا، وهو الآن في متناولنا".
ومضت تقول "لقد اجتمعت أمس بالمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، ورئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر؛ لمناقشة مخاوف نواب البرلمان فيما يتعلق بقضية شبكة الأمان "الباك ستوب" المتعلقة بحدود أيرلندا الشمالية، وكنا نحرز تقدمًا".
وتابعت" كنت اعتزم التوجه إلى دبلن بعد ظهر اليوم لمواصلة العمل على هذه القضية، لكنني الآن سأبقى في لندن لمواجهة قضية قيادتي للحزب مع زملائي في البرلمان".
وكان السير جرهام برادي رئيس لجنة تمثل الأعضاء المحافظين بمجلس العموم البريطاني قد أعلن أنه سيتم اليوم إجراء اقتراع بحجب الثقة عن رئيسة حزب المحافظين الحاكم تيريزا ماي، ويشارك في الاقتراع كافة الأعضاء المحافظين.