أبو الغيط يطلق مبادرة الاستثمار في الإنسان
افتتح أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء فاعليات منتديي الشباب والمجتمع المدني يومي 12 و13 ديسمبر 2018 بأحد فنادق القاهرة تحت رعاية الامانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة لبنان بصفتها رئيس القمة العربية التنموية الرابعة (بيروت 2019 ).
وقال أبو الغيط في كلمته أن هذه المنتديات الثلاث في إطار السعي لتفعيل ما جاء في القرارات الصادرة، سواء عن القمم العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الثلاث السابقة في كل من الكويت وشرم الشيخ والرياض، أو عن القمم العربية الدورية ... فيما يخص دعم الجهود التي تقوم بها الحكومات العربية في مجالات العمل التنموي من جانب قطاعات حيوية في المجتمع؛ على غرار الشباب والمجتمع المدني ومؤسسات العمل الاقتصادي والاجتماعي الخاصة.
وأضاف أبو الغيط أن مسيرة التنمية حققت في عدد ملموس من الدول العربية تقدماً ملموساً على مدى العقود الأخيرة في مواجهة الكثير من التحديات الإنمائية في مجالات حيوية كالتعليم والصحة ومكافحة الفقر، مشيرا إلى انه ومع ذلك فلاتزال هناك العديد من التحديات المحورية التي تمس معيشة المواطن على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي، وتمس في بعض الأحيان أمن وسلم واستقرار الدول .
وتابع وهي جميعها تحديات ترتبط بمنظومة الارتقاء بالإنسان العربي ذاته، مشيراً إلى أن هناك العديد من التطورات والمؤثرات التي أثرت سلباً خلال السنوات الأخيرة على المكتسبات التنموية العربية مع ما خلفته من موجات نزوح ولجوء وارتفاع في معدلات الفقر والبطالة خاصة في أوساط الشباب، وكذلك الزيادة في أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة، وتردي الأوضاع الاجتماعية والصحية والاقتصادية في الدول التي تواجه صراعات ونزاعات مسلحة، واستمرار الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
واوضح ابو الغيط انها جميعها عناصر تؤثر بلا شك على مسيرة التنمية في الوطن العربي، مضيفا الى ان المنطقة أحوج ما تكون إلى العمل المتضافر على الصعيد التنموي
ولفت أبو الغيط إلى أننا نحتاج إلى الانتقال من تركيز الاستثمار في استراتيجيات النمو الاقتصادي والبنى التحتية، على ما في هذا النوع من الاستثمار من أهمية، إلى الاستثمار في البشر بمعنى الرهان على الإنسان ، مشيرا إلى أن العنصر البشري الذي هو أداة التنمية وغايتها .. رأس مالها الحقيقي وهدفها النهائي في الوقت ذاته.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن اطلاق مبادرة الاستثمار في الإنسان في إطار قناعة ولدتها الظروف والتحديات التي مرت بها منطقتنا، ورسختها التجارب العملية في مختلف أنحاء العالم،مشيرا إلى أن الاستثمار في البشر، تعليماً وصحةً وتدريباً وتثقيفا، هو ما يحدث الطفرة الكبرى في حياة المجتمعات.