أكدت
السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون
الاجتماعية بالجامعة العربية، أن تحقيق التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والشباب
هو حجر الزاوية لتعزيز المسيرة التنموية في المنطقة والمساهمة في تحسين نوعية حياة
الإنسان باعتباره محورا لتلك المسيرة.
جاء
ذلك.. في كلمتها اليوم الأربعاء، أمام أعمال "منتديي المجتمع المدني والشباب العربي"
بالقاهرة برئاسة لبنان وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وذلك في
إطار التحضيرات للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الرابعة التي ستعقد
في "بيروت" الشهر المقبل.
وقالت السفيرة أبوغزالة، "إنه رغم الواقع الصعب في المنطقة العربية لما تشهده من أزمات
وحروب وتشريد، إلا أننا نأمل في تحويل مجرى تاريخنا عن طريق استخراج "الكنز المدفون"
في عقول أبنائنا".
وتابعت
"أبوغزالة": "إن إطلاق عنوان الإنسان العربي هو محور التنمية، للقمة
التنموية الرابعة يؤكد في معناه ومحتواه على
أن الموهبة الآن هي أغلى سلعة في عالمنا، وأن المعرفة والابتكار والتكنولوجيا هي مقومات
النجاح لأي دولة وكل ذلك في متناول أيدينا إن استثمرنا في الشباب"، مشيرة إلى
أن القمة التنموية المقبلة في لبنان تمثل فرصة لتحقيق ذلك.
وأكدت "أبوغزالة"، على الدور المحوري الذي يلعبه المجتمع المدني في تحقيق التنمية الشاملة عن طريق تكامل
عمله مع الدولة والقطاع الخاص، بحيث تعمل القطاعات الثلاثة من أجل تحقيق التنمية المستدامة،
مشيرة إلى الرسائل التي يود المجتمع المدني، من خلال المنتدى، أن يرسلها للقادة العرب
للمساهمة في جهود التنمية من أجل وضع مقاربة
شمولية لتعزيز الشراكات بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في تنفيذ أجندة
التنمية المستدامة .
وتابعت "أبوغزالة"ن إننا نجتمع
اليوم لمناقشة دور الشباب والمجتمع المدني في المسيرة التنموية الاقتصادية
الاجتماعية وللاستماع إلى رؤاهم في الدور المستقبلي الذي يودون رسمه للمشاركة
وليقدموا للقادة العرب مرئياتهم حول ذلك خلال انعقاد الدورة الرابعة للقمة
التنموية الاقتصادية الاجتماعية التي ستعقد بالعاصمة اللبنانية "بيروت"
الشهر المقبل" .
واعتبرت
السفيرة أبوغزالة، أن الحضور المتميز لرؤساء البعثات الدبلوماسية العربية وممثلي
المنظمات الدولية والاقليمية ومنظمات المجتمع المدني والشباب من الدول العربية الشقيقة للمشاركة في الاعداد
للمنتديات التي تعقد على هامش القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في لبنان بمثابة دليل على الاهتمام والدعم على
أعلى المستويات للتعاون والتنسيق العربي
المشترك من أجل تطوير آليات لتعزيز دور الشباب والمجتمع المدني في مسيرة التنمية.