الإثنين 20 مايو 2024

محمد صلاح يعيد حلم عشاق ليفربول بالتتويج بالثنائية هذا العام

12-12-2018 | 17:11

بعدما نجح فريق ليفربول الإنجليزي في الفوز على نابولي الإيطالي 1-صفر في آخر مباريات دور المجموعات لدوري الأبطال الأوروبي بهدف نجم منتخب مصر محمد صلاح وضمان بطاقة التأهل لدور الستة عشر للبطولة الأوروبية وبات من حق عشاق الريدز أن يحلموا بإمكانية تحقيق الثنائية بالجمع بين اللقب الأوروبي ولقب بريميرليج الذي يحتل الفريق صدارته بفارق نقطة واحدة عن حامل اللقب مانشستر سيتي.


ومما يزيد من سعادة أنصار ليفربول أن الفريق بدأ مؤخرًا يظهر بعضًا من المستوى الذي كان عليه الموسم الماضي مما قاده لنهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد حيث بدأ نجمه وهداف الدوري الموسم الماضي "محمد صلاح" يستعيد مستواه وعادت ماكينة أهدافه للدوران ، وبعد أن سجل ثلاثة أهداف "هاتريك" في بورنموث السبت الماضي وعاد لتصدر قائمة الهدافين بعشرة أهداف مناصفة مع الجاوني أوباميانج نجم آرسنال عاد أمس ليسجل هدف الفوز على نادي جنوب إيطاليا.


ومما يزيد من سعادة عشاق الفريق عودة الانسجام والتعاون بين ثلاثي المقدمة صلاح وماني وفيرمينيو الذي ظهر في لقاء نابولي أمس رغم إضاعة العديد من الأهداف السهلة وخاصة من جانب اللاعب مانى.


في الوقت نفسه فإن هناك عنصرًا آخر يدعم حظوظ ليفربول في المنافسة على الصعيدين المحلي والأوروبي آلا وهو الصلابة الدفاعية التي أضافها المدافع الهولندي الدولي فيرجيل فان دايك والحارس الأول لمنتخب البرازيل اليسون بيكر وهو ما يوضحه سجل الفريق، فعلى مدى 16 مباراة في الدوري لم يدخل مرمى ليفربول سوى 6 أهداف فقط ليكون صاحب الرقم القياسي من حيث الصلابة الدفاعية في تاريخ بريميرليج حتى هذه المرحلة من الموسم، وإذا علمنا بأن الفريق كان قد تلقى 20 هدفًا فى أول 16 أسبوعًا من الموسم الماضى فيمكننا بسهولة أن نلحظ الفارق وما أضافه اللاعبان من صلابة دفاعية.


أثبت فان دايك الذي كلف خزينة النادي 75 مليون جنيه استرليني لاستقدامه من ساوثهامتون في انتقالات يناير من الموسم الماضي واليسون الذى جاء من روما مقابل 76 مليون جنيه استرليني أنهما يستحقان ما تم استثماره فيهما من أموال مما أعطى طمأنينة للخط الأمامي وخط الوسط للهجوم دون الشعور بأن ظهر الفريق مكشوف للخصوم.


وبالإضافة للثلاثي صلاح وفان دايك واليسون، فإن ما يميز ليفربول هو قوة دكة البدلاء وهو ما ظهر في المباريات الأخيرة ، ففي غياب جوميز هناك روبرتسون وأرنولد وماتيب، وفي خط الوسط البدائل متوافرة فى ظل وجودكيتا وفابينو الوافدان الجديدان بجانب ميلنر وهندرسون وفيلاندوم ، وقدم السويسري شاكيري الإضافة بعدما غير المدير الفني مركزه من الجانب الأيمن ليقوم بدور صانع الألعاب فى العديد من المباريات.


كما أصبح الفريق لا يعاني في حال غياب أحد اضلاع المثلث الهجومي فى ظل وجود العائد من الإعارة دانيال ستوريدج وأدم لالانا اللذن بوسعهما تقديم الإضافة فى حالة المشاركة.


والآن بعد إنجاز المهمة الأوروبية بنجاح فإنه بوسع ليفربول ومديره الفني أن يركزا الفترة القادمة على معارك الساحة المحلية والتي تبدأ بداية الأسبوع المقبل بموقعة مانشستر يونايتد، وفى حالة نجاح الريدز فى مواصلة الانتصارات المحلية خلال فترة المباريات المضغوطة حتى فترة أعياد الميلاد وبداية السنة الجديدة فإنه بوسع أنصار ليفربول أن يزدادوا تشبثا بأملهم فى الفوز باللقب المحلى الغائب منذ 28 عاما.


وعلى الصعيد الأوروبى سوف ينتظر ليفربول مواجهات صعبة في أدوار خروج المغلوب لكن الجميع ينتظر من الفريق ان يكرر ما فعله الموسم الماضي وأن يصعد للنهائي وفي هذه الحالة لن يقبلوا منه سوى الفوز باللقب الأوروبي السادس.


وإذا كان الأمر سابق لأوانه لمعرفة ما يمكن أن يصل إليه الليفر الموسم الحالى إلا أن الأمر المؤكد أنه بدأ ينطلق بأقصى سرعة على الجبهتين المحلية والأوروبية والأهم أن يحافظ على سرعة انطلاقه حتى نهاية السباقين.