السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

بدأ بالمشاركة في «منتدى أفريقيا 2018» وانتهى بجولة العاصمة الإدارية الجديدة.. أبرز نشاطات الرئيس السيسي في أسبوع

  • 14-12-2018 | 09:20

طباعة

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث افتتح المنتدى الثالث للاستثمار في أفريقيا بمدينة شرم الشيخ، واستقبل كل من رئيس جامبيا، ونائب رئيس كوت ديفوار، ورئيس البنك الآسيوي للاستثمار، وسكرتير عام تجمع الكوميسا، ووفدا لرؤساء وممثلي عدد من كبرى صناديق الاستثمار العالمية، ومدير عام منظمة "اليونيدو"، وتلقى اتصالا هاتفيا من كل من المستشار النمساوي والرئيس التنزاني وولي عهد أبوظبي، وقام بجولة تفقدية لعدد من المشروعات الجاري تنفيذها بالعاصمة الإدارية الجديدة.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بالمشاركة في جلسة "شباب رواد الاعمال بأفريقيا" وهي الجلسة التمهيدية التي تسبق الافتتاح الرسمي لمنتدي افريقيا 2018 بشرم الشيخ، وتناولت دعم قدرات الشباب الأفريقي في مجال تنمية ريادة الاعمال والابتكار، وألقى الرئيس كلمة تضمنت رؤية مصر تجاه دعم وتمكين الشباب.ثم شارك وعدد من الزعماء الافارقة فى جلسة الافتتاح الرسمى للمنتدى الثالث للاستثمار بافريقيا، وألقى كلمة قال فيها إن مصر قطعت شوطا طويلا على طريق الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وإجراء اصلاحات هيكلية في مختلف القطاعات، والعمل على تهيئة مناخ أكثر جاذبية للاستثمار المحلي والأجنبي، وقد ساهمت هذه الإصلاحات، في تحسن المؤشرات الاقتصادية والتصنيف الائتماني لمصر، بشهادة العديد من المؤسسات الدولية.

وأضاف إن مصر حرصت على زيادة استثماراتها في أفريقيا، حيث ارتفعت تلك الاستثمارات خلال عام ٢٠١٨ بمقدار 1.2 مليار دولار ليصل إجماليها إلى 10.2 مليار دولار، وهو التوجه الذي يهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة لمصر وللدول الأفريقية، إلى جانب زيادة التعاون ونقل الخبرات المصرية إلى دول القارة، في المجالات وثيقة الِصلة بالتنمية، كما ندعو المستثمرين من كل دول القارة، لبحث الفرص المتاحة على خريطة مصر الاستثمارية.

وألقى الرئيس السيسي كلمة في ختام فعاليات منتدى أفريقيا 2018، أكد فيها اهتمام مصر بدعم مصالح القارة الأفريقية، ولجهود تعزيز التعاون الأفريقي بشكل خاص والتعاون الدولي عموماً، وهو ما يتضح في السياسات المنفتحة والجريئة التي تنتهجها مصر، لتعظيم الاستفادة من تلك الجهود في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، بما في ذلك تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية والاستثمار على مستوى البلدان الأفريقية جميعاً.

وأعلن الرئيس عدة قرارات تشمل إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا، وذلك لتشجيع المستثمرين المصريين لتوجيه استثماراتهم لأفريقيا، والمشاركة في تنمية القارة والاستفادة من الفرص الهائلة المتوفرة، والتفاوض مع المؤسسات الدولية لدعم البنية الأساسية ومن بينها الانتهاء من طريق القاهرة – كيب تاون، وتحفيز وتيسير عمل الشركات الأفريقية في مصر، وزيادة التعاون الفني مع دول القارة في مجالات الاستثمار في رأس المال البشري، والتحول الرقمي، وإدارة التمويلات الدولية، والحوكمة ونظم المتابعة والتقييم، وإنشاء صندوق للاستثمار في البنية التحتية المعلوماتية، والتعاون المشترك بين مصر وأشقائها من دول القارة، في مجالات الحوكمة ومحاربة الفساد، وإطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019-2022.

وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس التنزاني جون ماجوفولي الذي استعرض تطورات مشروع سد "ستيجلر جورج" في تنزانيا والمقرر تشييده من قبل شركة المقاولون العرب المصرية ، ومن جانبه أكد الرئيس السيسي استمرار تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع الجانب التنزاني في مختلف المجالات في ضوء المقومات الاقتصادية الكبيرة بالبلدين، مع الإشارة إلى أن سد "ستيجلر جورج" سيمثل نموذجاً يحتذى به للتعاون بالقارة الأفريقية.

كما تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من مستشار النمسا سيباستيان كورتز، أعرب خلاله عن حرص مصر على تعزيز العلاقات التاريخية التي تربط مصر والنمسا، لا سيما من خلال تعظيم التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، عن طريق تشجيع كبار رجال الأعمال وكبرى الشركات في النمسا على الاستثمار في مصر خاصةً مع التطورات الإيجابية التي تحققت مؤخراً في مجال الإصلاح الاقتصادي.

وتطرق الاتصال إلى التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كجهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والفكر المتطرف، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث تم التوافق حول استمرار التنسيق والتشاور في هذا الخصوص بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.

وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات بعض من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن بحث عدد من ملفات التعاون الثنائى بين البلدين وكذا تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ترسيخا للعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

واستقبل الرئيس السيسي نظيره الجامبي آداما بارو، بحضور وزير الخارجية ورئيس المخابرات العامة، حيث أكد حرص مصر على العمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما تطوير البنية التحتية وتوفير الدعم الفني وبناء القدرات والتدريب.

وبحث الرئيسان تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تلك الملفات، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع في منطقة غرب أفريقيا، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية المرتقبة للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019.

واستقبل الرئيس السيسي جين ليكون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، حيث أكد تقدير مصر للتعاون المشترك القائم مع البنك، وأشاد بقيام البنك باعتماد مصر كأول دولة عمليات غير إقليمية به، وأعرب عن تطلع مصر لاستكشاف مزيد من مجالات التعاون مع البنك، وذلك في ضوء عملية التنمية الشاملة والمستدامة الجارى تنفيذها في مصر على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، خاصة في مجالات تمويل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والبنية الأساسية والنقل والمواصلات، مثمناً ثقة البنك الآسيوي في تمويل برامج ومشروعات تدعم هذا الاتجاه في مصر وتعمل على تعظيم دور القطاع الخاص في هذا الإطار، مثل مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان بالاشتراك مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي.

واستقبل الرئيس السيسي السيدة تشيليشي كابويبوي، سكرتير عام تجمع الكوميسا، بحضور وزير الخارجية ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ورئيس المخابرات العامة، حيث أشاد بجهود الكوميسا في سبيل تعزيز التكامل والاندماج الإقليمى في أفريقيا، لاسيما فيما يتعلق بتشجيع التبادل التجاري والاستثمارات البينية وتعظيم الاستفادة من الموارد والإمكانات الضخمة المتوفرة بالقارة، مشيرا إلى متابعة ودعم مصر لأنشطة الكوميسا في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وحرصها على تعزيز التعاون معها وتقديم الدعم الفني اللازم.

وتم خلال اللقاء بحث تفعيل المشروعات المشتركة لتنمية البنية التحتية في دول الكوميسا، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد اهتمام مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019 بدفع عجلة تطوير البنية الأساسية بدول القارة الأفريقية، منوها بالأهمية الخاصة التي توليها مصر لسرعة استكمال مراحل مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط في إطار تجمع الكوميسا، ومشدداً على أهمية هذا المشروع لكونه نافذة للدول الأفريقية على البحر المتوسط وأحد أهم شرايين الربط بين الدول الأعضاء في التجمع، فضلاً عما سيوفره المشروع من فرص لتعزيز التجارة البينية ونقل السلع والخدمات وزيادة فرص الاستثمار وتسهيل الانتقال داخل إقليم الكوميسا.

واستقبل الرئيس السيسي دانيال كابلان دينكان نائب رئيس جمهورية كوت ديفوار، وذلك على رأس وفد اقتصادي وسلم الرئيس رسالة خطية من الرئيس الإيفواري الحسن واتارا تضمنت دعوة الرئيس السيسي لزيارة كوت ديفوار، في إطار تعزيز وتدعيم العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري.

وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة المستويات، وتدعيم أنشطة الشركات المصرية بالسوق الإيفواري، بالإضافة إلى تطوير التعاون مع الأشقاء في كوت ديفوار في مجال بناء القدرات وتحديث قواعد البيانات وتطوير البنية التحتية، كما اتفق الجانبان على بدء الإعداد الجيد على مستوى كبار المسئولين تمهيداً لعقد اللجنة المشتركة خلال العام المقبل، سعياً لتفعيل أطر التعاون القائمة بين البلدين.

واستقبل الرئيس السيسي وفدا لرؤساء وممثلي عدد من كبرى صناديق الاستثمار العالمية والإقليمية، حيث أكد الرئيس على العوامل والمقومات الاستثمارية المتنوعة التي باتت تتمتع بها مصر حاليا، والتي تؤهلها لجذب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك الاستقرار الأمني والاقتصادي رغم الظروف الإقليمية المضطربة التي تعاني منها المنطقة، بالإضافة إلى وفرة الأيدي العاملة المدربة، والسوق المصرية الواسعة، وكذا اتفاقات التجارة التي تربط مصر بالأسواق في أفريقيا والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبي.

كما استعرض الرئيس التطورات والإجراءات الإصلاحية والتنموية التي تتبناها الحكومة لتشجيع الاستثمار وتذليل جميع العقبات أمام المستثمرين، كتحرير سعر صرف العملة وتحقيق زيادة مطردة في احتياطي النقد الأجنبي، بالإضافة إلى ما تضطلع به الدولة على صعيد تطوير البنية الأساسية من مد شبكة الطرق وإقامة العديد من المدن والتجمعات العمرانية الجديدة وتحقيق فائض في احتياطي الطاقة، فضلاً عن جهود رفع كفاءة شركات قطاع الأعمال وتشجيع القطاع الخاص المحلي وتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحديث الأطر والنظم التشريعية والقانونية ذات الصلة، كما أشاد بإرادة الشعب المصري ووعيه وتفهمه لضرورة تحمل أعباء خطوات الإصلاح الاقتصادي الجريئة.

واستقبل الرئيس السيسي لي يونج مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، وأكد على تعزيز التعاون بين مصر ومنظمة "اليونيدو"، باعتبار المنظمة أحد الشركاء الرئيسيين لمصر في مجال التنمية الصناعية، ومشيرا إلى الأهمية التي تمثلها المشروعات والبرامج التنموية للمنظمة في تنفيذ استراتيجية الدولة التي تستهدف تحقيق التنمية الصناعية المستدامة في مصر، مشيدا في هذا الإطار بإدراج منظمة "اليونيدو" مصر ضمن برنامج شراكة الدول التابع للمنظمة، ومؤكداً الحرص على زيادة البرامج والمشروعات التي تقوم بتنفيذها المنظمة في مصر في كافة مجالات التنمية.

وشهد اللقاء استعراض أوجه التعاون بين مصر والمنظمة، للمساهمة في تنمية وتطوير الصناعة المصرية، من خلال تنفيذ عدد من البرامج والمشروعات التنموية الحالية في مجالات تكنولوجيات الطاقة المتجددة، والتجارة الخضراء، والاستغلال الأمثل للطاقة للأغراض الصناعية، وتحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعي.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بالقيام بجولة تفقدية استغرقت عدة ساعات لعدد من المشروعات الجاري تنفيذها بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفي قطاع الطرق والنقل.

وشملت جولة الرئيس بالعاصمة الإدارية كاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم والمدينة الرياضية والمجلس القومي لأسر الشهداء والمصابين، كما تضمنت الجولة التفقدية مشروع المدينة السكنية بغرب مدينة الشروق، ومشروعات تطوير تقاطع طرق القاهرة الإسماعيلية والقاهرة بلبيس والطريق الدائري، وتطوير طريق السويس من طريق الأوتوستراد حتى الطريق الدائري، وتطوير امتداد محور المشير طنطاوي غرب حتى كوبري 6 أكتوبر.

وقام الرئيس خلال الجولة التفقدية بمصافحة العاملين في تلك المشروعات، مشيدا بجهودهم، ومشدداً على أهمية الالتزام بالإطار الزمني المحدد لاكتمال التنفيذ، وفقاً لأفضل معايير الجودة في هذا المجال، فضلاً عن الالتزام بتحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة في قطاع النقل، بما يسهم في الحد من حوادث الطرق والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمواطنين بشكل فوري وملموس.


    الاكثر قراءة