أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، على قوة العلاقات التاريخية المتميزة بين تونس والأردن موضحا ضرورة تكثيف اللقاءات والمشاورات الثنائية لخدمة علاقات التعاون بين البلدين لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية ومكافحة الإرهاب وتعزيز التبادل التجاري.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الجمعة بقصر قرطاج لوزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني الذي يزور تونس بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للجنة التفكير والتشاور السياسي بين البلدين مؤكدا على ضرورة تدعيم التنسيق فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك لا سيما في ضوء احتضان تونس للدورة العادية الثلاثين للقمة العربية خلال شهر مارس القادم.
كما أشار الرئيس التونسي إلى تطلعه لاستقبال ملك الاردن عبد الله الثاني في أقرب وقت بتونس تلبية للدعوة الموجهة إليه وكذلك مشاركته في أعمال القمة العربية بتونس المقرر عقدها فى شهر مارس المقبل معربا عن بالغ ارتياحه للمستوى الذي بلغته العلاقات الأخوية بين البلدين وما يميزها من انسجام وتفاهم ورغبة صادقة في الارتقاء بها نحو آفاق أرحب .
وأوضح أن زيارة وزير الخارجية الأردني من شأنها أن تشكل لبنة جديدة لإعطاء الدفع المنشود للعلاقات الثنائية بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين، مشددا على أن التطورات السريعة التي يشهدها العالم اليوم تقتضي مزيدا من التضامن والتعاون بين الدول العربية لمجابهة مختلف التحديات التي تعيشها المنطقة.
من جانبه نقل وزير الخارجية الأردني تطلّع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لزيارة تونس وحرصه على تعزيز مسيرة التعاون والشراكة بين البلدين ومواصلة التنسيق والتشاور في المسائل ذات الاهتمام المشترك .
وأكد استعداد بلاده وحرصها على تعزيز مستوى مجالات التعاون مع تونس، موضحا أن العلاقات مبنية على قاعدة صلبة وفي مزيد من التطور والنمو بفضل تقارب رؤى البلدين إزاء قضايا المنطقة،مشيدا بتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس واعتبرها نموذجا ناجحا في العالم.