التقي الدكتور مصطفي
مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم، أنطونيو
فيتورينو، المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية والوفد المرافق له، لبحث سبل دعم أطر
التعاون القائمة مع المنظمة، بحضور السفير إيهاب فوزي، مساعد وزير الخارجية للشئون
متعددة الأطراف والأمن الدولي، والدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الدولة للهجرة وشئون
المصريين بالخارج.
وفي مستهل اللقاء،
رحب رئيس الوزراء بالمدير العام لمنظمة الهجرة الدولية والوفد المرافق له، مؤكداً تقدير
الحكومة المصرية للدور المهم الذي تقوم به المنظمة الدولية للهجرة في دعم قضايا الهجرة
في العالم وتطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع المنظمة في الفترة القادمة.
وقدم الدكتور مصطفي
مدبولي التهنئة علي اعتماد "الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية"
خلال المؤتمر الحكومي الدولي الذي عقد في مراكش في الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر كأول
وثيقة دولية في هذا الصدد، مضيفاً أن مصر تعتبر هذه الوثيقة التي اعتمدتها حوالي
150 دولة خارطة طريق للوصول إلى آليات أكثر فاعلية لإدارة قضايا الهجرة، بالإضافة إلى
خلق الزخم المطلوب للتعاون العالمي في هذا المجال، مؤكداً أهمية العمل المشترك لضمان
التنفيذ الجيد للاتفاق العالمي.
وأشار الدكتور مصطفى
مدبولى إلى أن مصر تؤمن بأهمية الأخذ في الاعتبار أولويات الدول النامية التي تستضيف
80٪ من المهاجرين، وأهمية التركيز على الحلول متوسطة وطويلة الأجل الرامية إلى معالجة
الأسباب الجذرية للهجرة من خلال تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلدان المنشأ
والعبور.
واشار رئيس الوزراء
إلى أن مصر تمثل نموذجاً فريداً في التعامل مع اللاجئين حيث تتحمل مصر أعباء استضافة
أكثر من 5 ملايين مهاجر ولاجئ من 58 دولة يحصلون على خدمات صحية وتعليمية إلى جانب
فرص العمل دون تمييز، ويعيشون بحرية بين أبناء الشعب المصري وليس في معسكرات للاجئين.
وأكد رئيس الوزراء أهمية الدور الذي ﻧﺄﻣل أن تقوم به اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻟﮭﺟرة في حث
المانحين على القيام بدور أكبر في مساعدة المهاجرين واللاجئين في مصر.
ومن جانبه، أشاد
أنطونيو فيتورينو، المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية بالجهود المصرية الحثيثة لتطوير
آليات التعامل مع قضايا الهجرة غير النظامية سواء من خلال تطوير القدرات المؤسسية لأجهزة
الدولة المصرية العاملة في هذا المجال أو إنشاء الأطر التشريعية المناسبة للتعامل مع
تلك الظاهرة، مؤكداً أن مصر تمثل نموذجاً تسعي المنظمة إلى تكراره.
كما أثني فيتورينو على الدور المحوري الذي
قامت به مصر في طليعة الدول التي أسهمت في إنجاح جهود تبني "الاتفاق العالمي من
أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية". وأعرب المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية
عن تطلع المنظمة لتعزيز التعاون مع مصر خلال الفترة القادمة التي ستشهد رئاسة مصر للاتحاد
الأفريقي، خاصة في ضوء ما تشهده قضايا الهجرة من أهمية بالغة بالنسبة للقارة الأفريقية،
مما يجعل مصر مؤهلة لقيادة الجهد الأفريقي وتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال.
واختتم أنطونيو فيتورينو
بتجديد التزام المنظمة بالتعاون مع مصر خلال الفترة القادمة والعمل على استكشاف سبل
تعظيم استفادة الدول من مواطنيها في الخارج.