صرح مصدر مطلع على سير اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة الثلاث لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران) مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، في جنيف، أن الأمم المتحدة رفضت قائمة الأسماء التي قدمتها الدول الثلاث للجنة الدستورية السورية، بحجة عدم توازنها.
وقال المصدر في حديث لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، "هناك خلاف بين الأمم المتحدة والدول الثلاث المجتمعين في جنيف، حول قائمة الأسماء التي قدمتها هذه الدول للجنة الدستورية، فقد رفضت الأمم المتحدة هذه القائمة بزعم عدم توازنها، وهذا يعني تأجيل إعلان تشكيل اللجنة الدستورية".
وأوضح المصدر أن "سبب رفض الأمم المتحدة لقائمة الأسماء هو ضغط أمريكي عليها لإفشال تشكيل اللجنة".
وتستضيف جنيف، اليوم، اجتماع وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن لقاء وزراء خارجية الدول الثلاث، سيعقد يوم 18 ديسمبر الجاري، في جنيف، لبحث التسوية السياسية للأزمة السورية، مع التركيز على تشكيل اللجنة الدستورية.
وكانت العاصمة الكازاخية، أستانا، قد استضافت، في 28 نوفمبر الماضي، الجولة الحادية عشرة لمباحثات أستانا حول سوريا، واستمرت ليومين بمشاركة الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) وبحضور وفدي المعارضة والحكومة السورية، إضافة إلى مراقبين من الأمم المتحدة والأردن.
وترأس اللقاء المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، الوفد الأممي المشارك في الجولة الجديدة من عملية أستانا. وتعمل روسيا إلى جانب شركائها الرئيسيين في إطار صيغة أستانا [تركيا وإيران] والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا على تشكيل لجنة دستورية مشتركة بين الأطراف السورية، تهدف إلى وضع رؤية لإصلاح دستوري في سوريا.