انتقد بابا الفاتيكان فرانسيس الثلاثاء الخطابات السياسية ذات المضامين العنصرية وذلك في إطار دفاعه عن المهاجرين.
جاء ذلك في رسالته بمناسبة "اليوم العالمي للسلام" الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية في الأول من يناير من كل عام.
ونشر البابا فرانسيس رسالته اليوم الثلاثاء في ذكرى اليوم الدولي للمهاجرين الذي يصادف الـ18 من ديسمبر من كل عام، وفقًا لما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال البابا فرانسيس: "لا يمكن قبول الخطابات السياسية التي تميل إلى اتهام المهاجرين بجميع الشرور وتحرم الفقراء من الرجاء".
وأضاف "نعيش في هذه الأوقات في جوّ من انعدام الثقة المتجذِّر في الخوف من الآخر أو من الغريب وفي القلق من فقدان المزايا الشخصيّة".
وتابع أن "هذا الأمر يظهر للأسف أيضًا على المستوى السياسي من خلال مواقف الانغلاق أو القوميّة التي تشكّك في الأُخُوَّة التي يحتاجها عالمنا المُعَولَم بشدّة".
وشدد بابا الفاتيكان على أن "السلام يقوم على احترام كلّ شخص" مهما كان ماضيه منتقدا انتشار نزعات العنصرية ومعاداة الأجانب والفساد.
وأضاف أنه "بعد مرور مائة عام على نهاية الحرب العالميّة الأولى (1914-1918) وفيما نتذكّر الشباب الذين سقطوا خلال تلك المعارك والسكّان المدنيّين الذين عانوا ندرك أكثر من الأمس الدرسَ الرهيب الذي تعلّمنا إياه الحروب بين الإخوة".