أكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، على الأهمية الاستراتيجية لزيارة رئيس وزراء كوريا الجنوبية "لي ناك يون" إلى تونس خاصة وأنها الأولى من نوعها منذ بداية العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الشاهد في افتتاح منتدى الأعمال التونسي - الكوري الجنوبي اليوم الأربعاء..موضحا أن هذا المنتدى يكتسب أهمية بالغة بالنسبة للبلدين وأن كلا الوفدين سيقومان ببحث واستكشاف السبل والطرق الكفيلة برفع مستوى التعاون المشترك وتنويع مجالات التشاور بهدف تعزيز الشراكة ودفع المبادلات التجارية إلى مستويات أفضل.
وحث الشاهد المستثمرين الكوريين إلى النظر في إمكانية إقامة مشاريع شراكة مع تونس باعتبار تونس منصة إقليمية وبوابة للإنتاج .. قائلا : "إن الشراكة التونسية الكورية يجب أن تتطور لتشمل مجال التعاون الثلاثي الموجه إلى الدول الإفريقية.
ودعا رئيس الحكومة التونسي رجال الأعمال وممثلي المؤسسات الاقتصادية والتجارية في البلدين إلى الاستفادة من هذا الزخم لبحث تفاصيل القطاعات التي تم تحديدها ووضع خطة عمل تمكنهم من التحرك بقوة من خلال آلية فاعلة مثل "مجلس الأعمال التونسي - الكوري"، مؤكدا حرص تونس على إرساء علاقات قوية ووضع استراتيجية طويلة الأمد مع شركاء آسيويين رئيسيين مثل جمهورية كوريا الجنوبية.
ومن جانبه..أشاد رئيس الوزراء الكوري الجنوبي بنجاح المسار الديمقراطي والاستقرار السياسي في تونس..موضحا أنها تنتهج منهجا اقتصاديا متميزا وأن كوريا الجنوبية تقف إلى جانب تونس من أجل إنجاح مسيرتها الاقتصادية والتنموية، مؤكدا أن التعاون الثنائي سيشمل مجالات عدة خاصة تكنولوجيات المعلومات والاتصال والزراعة والتجارة والطاقات المتجددة والتعليم.