صرح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأن مساهمة القطاع من الناتج المحلي الإجمالي بلغت 1ر3 في المائة خلال العام الحالي.
وأضاف طلعت أن هذه النسبة ضئيلة إذا ما قورنت بالدول الأخرى في أنحاء العالم، حيث تصل إلى 8 في المائة بإندونيسيا و10 في المائة بالدول الغربية، مؤكدا أنه ليس أمام القطاع سوى مضاعفة هذه النسبة خلال الأعوام القادمة عبر تشجيع النمو في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حتى نصل إلى معدلات نمو للقطاع تفوق معدلات نمو الناتج الإجمالي المحلي.
واستعرض الوزير، خلال الندوة، محاور استراتيجية الوزارة والتي تقوم على عنصرين، هما بناء الإنسان والتحول الرقمي، مؤكدا أن بناء الإنسان هو العماد الأول الذي تقوم عليه صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك عبر زيادة عدد المتدربين كل عام سواء عن طريق التدريب بالشكل النمطي أو الأسلوب الجديد الذي يسمى "دورات ذاتية التدريب" أو شكل مزيج من النمطين.
وأشار إلى أن الوزارة لديها 4 آلاف متدرب في المعاهد التكنولوجية التابعة لها، متوقعا وصول هذا الرقم إلى 20 ألف متدرب خلال الثلاث سنوات القادمة، موضحا أن ذلك سيتم من خلال توفير منافذ جديدة للتدريب في الأربع مناطق تكنولوجية المنتشرة بالصعيد والدلتا والوجه البحري بالإضافة إلى ما تقوم الوزارة ببنائه من مجمعات تكنولوجية داخل الحرم الجامعي والتي يصل عددها إلى 8 مجمعات.
وأضاف وزير الاتصالات أن الهدف من هذه المنافذ التدريبية هو الربط بين الثلاثية "أصحاب الأعمال" وهم من يقومون بالتمويل، و"أساتذة الجامعات" الذين يقومون بتوفير الخبرة والتدريب وأخيرا "الشركات الصغيرة" التي يديرها الشباب القادر على تنفيذ الحلول التكنولوجية.
وأوضح أن هناك مفاوضات مع وزيري التعليم العالي والتربية والتعليم بهدف توسيع قاعدة المعرفة التكنولوجية لطلاب المدارس والجامعات، مشيرا إلى أنه بالنسبة للتعليم الأساسي سيتم ذلك من خلال إدخال علم الحاسبات على المناهج الدراسية وبالنسبة للتعليم العالي من خلال الإكثار من الكليات التقنية المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، أن التعليم الذاتي هو المستقبل، لافتا إلى أن الوزارة دشنت مبادرة لإنشاء أكاديمية رقمية عبر الإنترنت بها خبراء من جميع التخصصات لمساعدة الشباب على تعلم الكثير من القضايا التكنولوجية الحديثة مثل الأمن السيبراني وإنترنت الأشياء، بالإضافة إلى وجود منصة للتعليم الرقمي تمنح شهادات معتمدة من شركات ومعاهد دولية وهذه المنصة متواجدة بالفعل وجار توسيعها لاستيعاب تخصصات أكثر.
وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، أشار الوزير إلى إطلاق مبادرة تم البدء فيها منذ أكثر من عدة أسابيع تستهدف رقمنة الوثائق، حيث أن مصر لديها محتوى ثقافي ثري من دور الصحف والوثائق والأفلام والأعمال الفنية، وذلك بالتعاون مع المؤسسات التي تملك هذا الإرث الثقافي.
وأوضح أن العالم يدخل اليوم عصر الذكاء الاصطناعي، حيث تختفي وظائف تقليدية وتظهر وظائف تقليدية تعتمد على تكنولوجيا المعلومات، ومن أجل ذلك تم إطلاق مبادرة لتدريب 2500 شاب على تقنيات تركيب وإصلاح الألياف الضوئية للكابلات البحرية.
ولفت إلى أن الوزارة قامت بإطلاق مبادرة لإنشاء أكاديمية لذوي الاحتياجات الخاصة بهدف توفير التدريب التكنولوجي على أحدث التقنيات للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة بما يسهل عليهم ظروف المعيشة.
وأوضح وزير الاتصالات أن التحول الرقمي هو استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كافة مناحي الحياة، حيث أن الاقتصاد سيعتمد بالكامل على تكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن التحول الرقمي سيتم بالقطاع الحكومي عبر رقمنة الخدمات التي تقدم للمواطن، حيث تسعى الوزارة إلى رقمنة 20 خدمة حكومية سيتم إطلاقها تباعا خلال فترة الـ18 شهرا المقبلة.