قالت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إنه تم زيادة عدد المحاجر البيطرية الحدودية بين مصر والسودان بمنطقة أبوسمبل في أسوان إلى 23 محجرا بيطريا خلال عام واحد، بالتعاون والتنسيق مع القطاع الخاص.
وأضافت "محرز" خلال جولتها والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، ووفد رفيع المستوى من قيادات وزارة الزراعة وهيئاتها إلى مدينة أبوسمبل بأسوان- أن إجمالي الطاقة الاستيعابية للمحاجر بلغ حوالي 62 ألف رأس، وهو ما يعد إنجازا كبيرا لابد من الإشادة به، والدور المهم الذي لعبه القطاع الخاص في هذا الأمر، لما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي المصري.
وأشارت إلى أن زيادة عدد المحاجر البيطرية الحدودية بمنطقة أبوسمبل يأتي في إطار تفعيل التعاون المصري والسوداني، حسب توجيهات القيادة السياسية في مصر، وتنفيذ الاتفاق الحكومي بتوريد 800 ألف رأس من الماشية السودانية إلى مصر.
وأكدت "محرز" أن المحاجر البيطرية هي صمام الأمان لمصر، والتي تمنع دخول الأمراض الحيوانية إلى مصر، حيث يتم التأكد من سلامة الماشية قبل ذبحها، بما يساهم في الحفاظ على صحة المستهلك والمواطن المصري.
وأوضحت نائب الوزير أنه تم تطوير المجازر المجاورة لهذه المحاجر على أعلى مستوى، ودعمها بالأطباء البيطريين، الأمر الذي يعد نقلة نوعية مهمة جدا، لافتة إلى أن عمليات الذبح بهذه المجازر تتم من خلال صندوق الذبح وهي آلية مهمة لحقوق الحيوان حتى لا يتم تعذيبه أثناء ذبحه.
وقالت إنه يتم نقل اللحوم من المجازر من خلال سيارات متنقلة حديثة، للتوزيع على كافة المحافظات والطرح بالمنافذ المختلفة والجمعيات التعاونية الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين، والتي تتولى البيع للمواطنين بأسعار مخفضة، بما يسهم في خفض العبء عن كاهلهم.
وأكدت نائب وزير الزراعة أهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص، باعتباره شريكا أساسيا في تحقيق التنمية، لافتة إلى أن هناك توجيهات من القيادة السياسية والحكومة بتشجيع القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار وزيادة فرصه، بما يسهم في توفير وخلق فرص العمل للشباب.
وتفقدت نائب الوزير ورئيس المركز والوفد المرافق لهما، منظومة متكاملة للقطاع الخاص، تعتمد على التكامل بين الإنتاج السمكي والنباتي، بحيث يتم تفريخ أسماك البلطي لدعم بحيرة ناصر، بما يساهم في تنمية الموارد السمكية وزيادة الإنتاج السمكي، كما يتم أيضا تدوير المياه المستخدمة في إنتاج الزريعة في زراعة أشجار المانجو على مساحة 400 فدان.