أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة المصرية لها دور كبير في أفريقيا وأن هناك خدمة كنسية في 4 دول في أفريقيا هي السودان وأثيوبيا وكينيا وجنوب السودان، وكذا خدمات كنسية محدودة في عدد من الدول الأخرى يصل عددها إلى 15 كنيسة في دول أفريقية مختلفة.
جاء ذلك خلال لقاء البابا تواضروس بمقر الكاتدرائية بالعباسية اليوم الخميس بأعضاء لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، وذلك في إطار نشاط اللجنة لدعم العلاقات المصرية الإفريقية.
وأشار قداسة البابا إلى أن الاهتمام بأفريقيا دائم ومستمر، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أكثر رئيس مصري زار أفريقيا وشارك في المؤتمرات الأفريقية وأرسل عددا كبيرا من المسئولين إلى هناك، كما تشارك مصر في بناء سد تنزانيا، وتوجت هذه الجهود برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في 2019، مضيفا أن الجانب الروحاني والديني والثقافي يؤثر بشكل كبير في العلاقات.
وتابع البابا أن أكثر نشاط ملحوظ ومقدر بخلاف النشاط الديني هو الخدمات الطبية والتي تقدمها الكنيسة المصرية بشكل موسع في العديد من الدول الأفريقية، مستشهدا بالمركز الطبي المقام في كينيا.
وأضاف البابا أن وزارة الخارجية استحدثت لجنة للتخطيط لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في عام 2019، مشيرا إلى أن الكنيسة عضو في هذه اللجنة.
من جانبه أكد النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن اللجنة تسعى لمعرفة نقاط القوة والضعف للتحرك تجاه أفريقيا للتكامل بشكل حقيقي في المرحلة القادمة وتوجيه الاستثمارات وتبادل الخبرات الأفريقية الأفريقية، والاستعانة بخبرة الكنيسة المصرية في أفريقيا.
وأضاف رضوان، أن مصر تسعى لأن تكون سنة رئاسة الاتحاد الأفريقي هي نقطة انطلاق للعلاقات المصرية الأفريقية، مشيرا إلى أنه لا بد أن نتعامل مع أبناء مصر أولا ونشعرهم بهويتهم الأفريقية حتى يكونوا سفراء لنا في القارة.
ويأتي اللقاء في إطار سلسلة الزيارات واللقاءات التي تقوم بها لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب؛ والتي بدأت بزيارة الأزهر الشريف واستقبال عدد من الوزراء وسفراء الدول الأفريقية بمجلس النواب.