الخميس 20 يونيو 2024

أيام ويطوي الزمن صفحة عام 2018 ويضعها في التاريخ الإنساني

تحقيقات21-12-2018 | 08:27

 بدأ عام 2018 في جمع أوراقه استعدادا للرحيل، فمع نهاية شهر ديسمبر الحالي يطوى الزمن صفحته بكل ما تحتويه، ويدرجها في التاريخ الإنساني، عاما ساخنا غطت أحداث العنف والإرهاب معظم ملامح شهوره مكونة في مجملها عاما كاملا هو النسخة رقم 2018 في التقويم الميلادي، تغيرات دراماتيكية عديدة حفل بها هذا العام على كافة المستويات السياسية والاقتصادية، عرقلت تقدمه في اتجاه المساهمة في صنع مستقبل أفضل للبشر، وذيلته بدعوات الجميع له بسرعة الرحيل على أمل أن يكون العام الجديد أفضل. 


سيطر على مشهدها العام قضية المهاجرين، والإرهاب الأسود، والانتخابات الرئاسية التي أجريت في أكثر من ١٧ دولة، وشهد العام أزمات سياسية عالمية متباينة، فكان موعدا لسقوط شخصيات بارزة وعامة، واسدال الستار على شخصيات أخرى طويت صفحاتهم أو غيبها الموت.


احتضنت أيام العام في طياتها مواقف وقرارات مصيرية وحاسمة في تاريخ الشعوب، وازدحمت صفحاته بسلسلة طويلة من الأحداث المتلاحقة، فشهد تسابقا خطيرا بين القوى المختلفة على التسليح والنفوذ، كما شهد تصارعا أدى إلى تأجيج الصراعات العرقية والأثنية والطائفية في العالم.


قراءة في عام مقبل على الرحيل يلملم أوراقه، ففي أمريكا خسر الحزب الجمهوري الذي ينتمي له الرئيس دونالد ترامب أغلبية مجلس النواب في التجديد النصفى ، وتعاظم ترجيح دخول التحقيقات بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة التي أجريت عام 2016 مرحلة جديدة . 


وفي ألمانيا، شهد العام إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تخليها عن منصب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي؛ مما يعنى تخليها عن منصبها كمستشارة لألمانيا في نهاية ولايتها الرابعة في عام 2021 بعد النتائج المخيبة لحزبها في الانتخابات البلدية. 


وشهدت فرنسا أقوى احتجاجات خلال العام الحالي من حركة "السترات الصفراء" اعتراضا على سياسات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الاقتصادية ، التي وصفوها بأنها منحازة للأثرياء تخللها في الشهرين الأخيرين من العام حالات من العنف والشغب معرضا فرنسا لأسوأ أزمة تشهدها منذ عشر سنوات.


فيما كان ضبابية "البريكست" المشهد السائد والمؤثر في بريطانيا على مدى العالم الحالي، إذ شهدت سيناريوهات كثيرة عرضت رئيسة الوزراء تريزا ماى أكثر من مرة لتحديات على الصعيد الداخلي، وانقسم الساسة والشعب بشأن الاتفاق الذي توصلت إليه ووقعته ماي مع الاتحاد الأوروبي، متوقعين أن كل ذلك ماهو إلا مقدمة بسيطة لمفاوضات قاسية تنتظر بريطانيا بعد البريكست المقرر تنفيذه في 29 مارس القادم.


وشهد العام عمليات إرهابية وأزمات عديدة أبرزها أزمة تسمم العميل الروسى السابق سيرجى سكريبال في لندن، وتبادل طرد الدبلوماسيين بين روسيا وبريطانيا.