الأحد 24 نوفمبر 2024

الحكومة الفلسطينية تنعى الشهيد العباسي وتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسئولية الجريمة

  • 21-12-2018 | 18:19

طباعة

نعت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، اليوم الجمعة، الشهيد الفتى قاسم العباسي (17 عاما) من ضاحية سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، الذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي، إثر هجوم على السيارة التي كانت تقله برفقة أبناء عمومته شمال مدينة البيرة بمحافظة رام الله الليلة الماضية.


وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود - في بيان اليوم- إن الشهيد الفتى قاسم العباسي مواطن أعزل، أراق الاحتلال دمه، والتحق بقائمة الشرف والكرامة في ظل الهجمة الاحتلالية المسعورة، التي يشنها الاحتلال ضد أبناء شعبنا، وأرضنا، ومقدساتنا".


وأضاف أن الشهيد العباسي كان مارا في الطريق الى مدينة نابلس، يستقل سيارة مع عدد من أقاربه فهاجمتهم قوات الاحتلال بالرصاص وإطلاق النار، بحسب روايات الشهود الناجين من الهجوم الرهيب.


وحمل المحمود حكومة الاحتلال المسؤولية عن هذه الجريمة، وجرائم قتل أبناء شعبنا الأعزل، وعن التصعيد الذي تقوده وترعاه الحكومة الإسرائيلية في فلسطين المحتلة.


وفي السياق، أكدت حركة فتح أن جريمة قتل الاحتلال للفتى العباسي جريمة حرب وإرهاب منظم، وقتل بدم بارد، وانعكاس لعقلية الإجرام.


وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، المتحدث باسمها أسامه القواسمي، في بيان، إن الدماء الفلسطينية هي دماء عزيزة وغالية، والفتى الشهيد قاسم المعيل الوحيد لعائلته، قتل بدم بارد نتيجة التحريض اليومي الذي يقوم به المستوطنون والإعلام العبري وأعضاء الكنيست، ووزراء الاحتلال.


وأكد القواسمي مطلب عائلة الشهيد العباسي بضرورة تقديم شكوى رسمية للمحاكم الدولية، وفتح تحقيقا دوليا باعتبارها جريمة حرب وانتهاك لكافة المواثيق الدولية.


وأصيب أربعة مواطنين فلسطينيين بينهم مصور صحفي برصاص الاحتلال الإسرائيلي المعدني المغلف بالمطاط، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم "غرب نابلس" الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاما، والتي انطلقت ردا على استمرار اعتداءات المستوطنين على مقدرات الشعب الفلسطيني.


وأشار منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي - في تصريح له اليوم- إلى أن أعدادا كبيرة من جنود الاحتلال اقتحمت البلدة واعتلت أسطح منازل المواطنين، وأطلقت الرصاص الحي بكثافة إضافة إلى الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى إلى إصابة المصور الصحفي نضال شتية و3 آخرين بجروح متفاوتة عولجوا ميدانيا.


وطالب شتيوي منظمات حقوق الانسان بالتدخل الفوري للحد من قمع جيش الاحتلال للمسيرات السلمية بهذه الطريقة التي تتنافى مع القانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى القوة المفرطة التي يستخدمها جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي.


كانت المسيرة انطلقت بمشاركة المئات من أبناء البلدة الذين رددوا الشعارات الوطنية المناهضة للاحتلال والداعية لتوحيد الصفوف وتصعيد المقاومة الشعبية والتصدي للمستوطنين في كل مكان، بمشاركة عدد من المتضامنين الأجانب ونشطاء إسرائيليين.