أكد المهندس عمرو
نصار وزير التجارة والصناعة أن العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية حققت خلال الآونة
الأخيرة معدلات نمو غير مسبوقة في مختلف القطاعات التجارية والاستثمارية والصناعية،
مشيراً إلى أن تبادل الزيارات الرئاسية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني
شي جين بينج، أحدثت طفرة كبيرة في مجال التعاون الاقتصادي وساهمت في تفعيل العمل المشترك
بين البلدين في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.
جاء ذلك خلال اللقاء
الموسع الذى عقده الوزير ، اليوم السبت، مع وفد مقاطعة شاندونج الصينية برئاسة
"رين أيرونج" نائب حاكم المقاطعة ،حيث تضمن الوفد مسئولي مقاطعة شاندونج
وعدد من رجال الأعمال بالمقاطعة .
وقال الوزير إن
الحكومة حريصة على دعم التعاون المشترك بين مصر والصين في إطار الشراكة الاستراتيجية
الشاملة التي تربط البلدين خلال المرحلة الحالية ، مشيراً إلى الدور الهام الذي يلعبه
مجتمعي الأعمال في مصر والصين لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين في كافة المجالات
.
وأشار نصار إلى
أهمية تحقيق تعاون اقتصادي شامل بين المقاطعة ومصر على المستويين الحكومي و رجال الأعمال
، لافتا إلى إمكانية توسيع أطر التعاون الصناعي بين الجانبين في مجالات الغزل والنسيج
،البتروكيماويات،الكهرباء ،الطاقة المتجددة ،البترول، الغاز،تكنولوجيا المعلومات وتصنيع
الآلات الزراعية
ولفت الوزير إلى
أهمية تعزيز الصادرات المصرية للأسواق الصينية خاصة الصادرات الزراعية بما يسهم في
خفض عجز الميزان التجاري بين البلدين ، مشيراً إلى ضرورة تحقيق الاستفادة القصوى من
مبادرة الحزام والطريق التي تتوافق مع توجهات الحكومة المصرية لتنمية محور قناة السويس.
وأكد أهمية تفعيل
التعاون المصري الصيني في مجال التصنيع المشترك والتصدير للأسواق الإقليمية خاصة أسواق
قارتي إفريقيا وأوروبا، مشيراً إلى أن مصر ترتبط باتفاقيات تجارية متميزة مع عدد كبير
من الأسواق على المستويين الإقليمي والعالمي ما يمكن الصادرات المصرية من النفاذ لأسواق
هذه الدول دون رسوم جمركية .
من جانبها قالت
رين أيرونج نائب حاكم مقاطعة شاندونج الصينية، إن العلاقات المصرية الصينية علاقات
تاريخية ومتميزة قائمة على تحقيق المصلحة المشتركة للاقتصادين المصري والصيني على حد
سواء ، مشيرةً إلى أهمية تفعيل أطر التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين في إطار
استراتيجية رؤية مصر 2030 وكذلك على المستوى المتعدد الأطراف بدول القارة الإفريقية.
ولفتت أيرونج إلى
أن زيارة الوفد الصيني للقاهرة تستهدف إيجاد قنوات للتواصل الفعال بين مجتمع الأعمال
المصري ونظيره بمقاطعة شاندونج بهدف إنشاء مشروعات صناعية مشتركة تخدم السوقين المصري
والإقليمي ، مشيرة إلى إمكانية نقل الخبرات الصينية للسوق المصري في مجال إنشاء المناطق
الصناعية خاصة وأن مقاطعة شاندونج تمتلك 152 منطقة صناعية .